حوادث

تطورات قضية سحب السوسيال السويدي لـ3 أطفال.. حرق سيارة مسؤول وتهديد بتفجير البلدية

 في واحدة من أكثر القضايا إثارة للقلق في ستوكهولم حالياً، يعيش 15 سياسياً وموظفاً اجتماعياً تحت التهديد بعد تنفيذ قرار “السوسيال يالرعاية القسرية” (LVU) لثلاثة أطفال من عائلة وأحدة  في إحدى بلديات العاصمة ستوكهولم، وسط تصاعد غير مسبوق في التهديدات من عائلة الأطفال التي شملت حرق سيارة مسؤول في البلدية ورسائل تهديد بالموت وتفجير لمقر البلدية.




القضية بدأت منذ 9 شهور تقريبا حيث قررت لجنة الشؤون الاجتماعية -سوسيال- في بلدية تابعة لستوكهولم  بسحب ثلاثة أطفال من عائلتهم بعد الاشتباه بتعرضهم لسوء معاملة جسدية ونفسية، وشهادتهم على عنف منزلي بين الوالدين. القرار أثار غضب الأبوين وعوائلهم، الذين أنكرا الاتهامات مؤكدين أن أولادهم لم يتعرضوا لأي عنف أو بيئة شرفية.




ولكن قرار السوسيال تم ، وتم سحب  الأطفال إلى عائلة بديلة في منطقة أخرى من ستوكهولم. ولكن بعد صدور القرار، بدأ الأب بإرسال عدد كبير من الرسائل الإلكترونية إلى موظفي الشؤون الاجتماعية مطالباً بإلغاء القرار. كما قام بتتبع ومراقبة موظفي السوسيال ، وارسل العديد من التهديدات التي تزايدت لاحقاً لدرجة تقديم بلاغ رسمي للشرطة في مطلع 2025 بتهمة تهديد السلامة.




لاحقاً، وفي مشهد صادم، قامت عائلة الأطفال بتنفيذ عملية اقتحام جرية غير معتادة ، حيث قامت الأم، برفقة ثلاثة رجال ملثمين ومسلحين، بمهاجمة منزل العائلة البديلة الذي كان يتواجد فيه الأطفال ، حيث تعرضت العائلة البديلة للضرب، وتم خطف الأطفال الثلاثة ونقلهم خارج السويد، بحسب ما أفادت به مصادر للشرطة.




البحث الدولي والتهديدات تتوسع

الشرطة السويدية بالتعاون مع وزارة الخارجية بدأت عملية بحث دولية واسعة. وخلال تلك الفترة، واصل الأب توجيه التهديدات للموظفين، مما دفع لاستبدال المسؤول عن القضية بمستشار أمني خاص. لكن حتى هذا المستشار لم ينجُ من التهديد، وكذلك عدد من السياسيين المحليين.




أحد التهديدات كتب فيه: “إذا لم تتم إعادة الأطفال، فسيتم تفجير كامل البلدية.” وفي أبريل، احترقت سيارة أحد السياسيين المحليين وهم موظف بالبلدية -سوسيال-، وتعتقد الشرطة أن الحادث مرتبط بالقضية وتحقق فيه كجريمة تهديد جسيم وتخريب متعمد.

القبض على الأم والأطفال والبحث عن الأب

في مايو 2025، تم العثور على الأم والأطفال في إحدى الدول الأوروبية في عملية استحبارتية أمنية شاركت فيها السويد ودولتين في أوروبا، حيث تم توقيف الأم من قبل السلطات هناك أثناء العبور من مناطق حدودية باتجاة إسبانيا، بينما تم تسليم الأطفال إلى رعاية السلطات المحلية.




أما الأب، فيُرجّح أنه عاد إلى السويد للتخطيط لعملية خطف وتهريب جديدة للأطفال ، وتعتقد الشرطة السويدية أنه يمتلك “رأس مال عنفي” كبير ولديه قدرات وعلاقات واسعة، حيث سبق الحكم عليه بالسجن بسبب تهديد شخص بمسدس غاز.

عملية أمنية موسعة

حالياً، تنفذ الشرطة عملية أمنية واسعة النطاق تحت اسم “بلوسيبان” لمراقبة أكثر من 15 عنواناً يعتقد أنها مستهدفة، تشمل منازل سياسيين وموظفي شؤون اجتماعية.




أحد المصادر الأمنية قال: “نحن أمام أكثر القضايا سخونة في المنطقة الآن. التهديدات أصبحت أكثر عنفاً وتشمل نوايا واضحة بالقتل.” الشرطة من جانبها امتنعت عن تقديم تعليقات إضافية حول العملية الجارية، مشيرة إلى أن الوضع حساس للغاية في هذه المرحلة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى