
تزايد سرقات الشقق السكنية في السويد.. والجاني من “الجيران”
شهدت السويد في السنوات الثلاثة الأخيرة تغيراً ملحوظاً في نمط سرقات المنازل، حيث أصبحت عمليات السرقة في الشقق السكنية متعددة الطوابق أكثر انتشارًا من الفيلات والمنازل المستقلة، وهو ما يختلف عن السابق عندما كانت الفيلات أكثر عرضة للسرقة.
كيف تحدث السرقة في الشقق السكنية؟
غالبًا ما تستغل العصابات أو اللصوص الفرصة في المناطق التي تفتقر إلى التنسيق بين الجيران وضعف التواصل المجتمعي. عدم معرفة الجيران ببعضهم، وقلة التعاون في نظام “تعاون الجيران” أو “Grannsamverkan” يجعل الحماية أقل ويزيد من سهولة الدخول غير المصرح به إلى الشقق. ولكن في نفس الوقت يكون في حالات أخرى بعض الجيران متورطين في هذه الجرائم بالاتفاق مع أشخاص أخرون حيث يكون الساكن بالمنطقة أكثر معرفة بالشقق وساكنيها. وهنا عليك معرفة من خك جيرانك؟ واين تسكن من حيث البيئة الآمنة!
المسؤول عن حماية الشقق؟
الأمر لا يقع فقط على عاتق السكان، بل يلعب مالك العقار وشركات الإدارة دورًا مهمًا في توفير الأمن من خلال تحسين حماية المباني بتركيب أقفال رقمية حديثة، كاميرات مراقبة، وإضاءة جيدة في الممرات. وجود جمعية مستأجرين نشطة يساعد في تنظيم حملات توعية وتعزيز التواصل بين الجيران، مما يرفع مستوى الأمان.
لماذا تزداد سرقات الشقق السكنية؟
يرجع جزء من السبب إلى أن ساكني الشقق المستأجرة بسبب زيادة التنقل بين السكان وقلة معرفة الجيران الجدد تزيد من ضعف المراقبة المجتمعية. كما أن الدخول والخروج من المباني السكنية متعددة الطوابق والسكان أسهل من محاولة الدخول أو الوقوف أمام منزل “فيلا”
وينصح بالاهتمام بسلامة العقار من خلال الاقفال الإلكترونية وكاميرات المراقبة و تعاون مالك العقار مع السكان، وتعزيز المشاركة في أنظمة تعاون الجيران من خلال تطبيقات إلكترونية، والتوعية المستمرة من الشرطة ومالكي العقارات، كلها عوامل تساعد على تقليل الجريمة.
ووفقًا لتقرير من هيئة الوقاية من الجريمة (Brå) وجمعية حماية السرقات (SSF)، شهدت السرقات في الفيلات تراجعًا أكبر خلال العقد الماضي مقارنة بالشقق. ففي الأشهر الأولى من عام 2025، تم تسجيل أكثر من 1397 حالة سرقة في الشقق مقابل 1375 في الفيلات، ما يدل على ارتفاع نسب السرقة في المناطق متعددة الأسر.