تراجع الجامعات السويدية في التصنيفات العالمية لعام 2026 خروج من قائمة الأفضل!

في تطور مثير للقلق بالنسبة لمكانة التعليم العالي في السويد، سجلت الجامعات السويدية تراجعاً جديداً في التصنيف العالمي السنوي الصادر عن مؤسسة Times Higher Education لعام 2026، وهو ما يعكس انخفاضاً في التنافسية الأكاديمية على المستوى الدولي.

من أبرز مؤشرات هذا التراجع خروج معهد كارولينسكا – أحد أبرز المؤسسات التعليمية والطبية في السويد – من قائمة أفضل 50 جامعة في العالم للمرة الأولى منذ سنوات، رغم احتفاظه بموقع داخل قائمة أفضل 100، حيث انتقل من المرتبة 49 إلى 53. ومع أن هذا التغير يبدو محدودًا عدديًا، إلا أنه يؤكد اتجاهاً هابطاً مستمراً، خاصةً وأن المعهد كان في المرتبة 28 قبل أقل من عقد.




لكن القصة لا تتعلق بكارولينسكا وحده. فمختلف الجامعات السويدية الأخرى مثل أوبسالا، لوند، ستوكهولم، ويوتيبوري لم تتمكن من تحسين مواقعها أو اختراق قائمة المئة الأوائل، وبعضها حافظ بالكاد على ترتيبه السابق، بينما تراجع بعضها الآخر بشكل طفيف.

تقدم في دول الشمال… باستثناء السويد

في المقابل، حققت الجامعات في دول الشمال الأخرى نتائج إيجابية. فقد ارتقت جامعة كوبنهاغن في الدنمارك من المرتبة 97 إلى المرتبة 90، كما شهدت جامعات أخرى في كل من فنلندا والنرويج تحسناً في تصنيفها، ما يضع السويد في موقف فريد وغير مريح ضمن المحيط الإقليمي، كونها الدولة الوحيدة في الشمال التي لم تسجل أي تقدم أكاديمي ملحوظ هذا العام.

الجامعات الرائدة عالمياً: استمرار الهيمنة البريطانية والأمريكية

لا تزال جامعة أوكسفورد البريطانية في قمة التصنيف للسنة العاشرة على التوالي، في حين تواصل الجامعات الأمريكية والبريطانية السيطرة على المراتب العشر الأولى. الاستثناء الأبرز هو ETH زيورخ السويسرية التي جاءت في المرتبة 11، تليها جامعتا تسينغ هوا وبكين الصينيتان.

ويعتمد تصنيف Times Higher Education على مجموعة من المؤشرات تشمل جودة الأبحاث، عدد الاستشهادات العلمية، بيئة التعليم، مدى الانفتاح الدولي، والروابط مع الصناعة.

تصنيف مختار للجامعات لعام 2025 – حسب Times Higher Education (لأقرب سنة متاحة)

ملاحظات ختامية:

• يشير تراجع الجامعات السويدية إلى تحديات محتملة تتعلق بالتمويل، الابتكار البحثي، أو التنافسية الدولية.
• في ظل بروز جامعات من آسيا وأوروبا القارية، قد تحتاج مؤسسات التعليم العالي السويدية إلى مراجعة استراتيجياتها للحفاظ على مكانتها في المستقبل.