
تجارب أُجريت في السويد.. إشارات المرور في السويد قد تحصل على ضوء رابع قريباً
أجرت السويد سلسلة تجارب محدودة شملت نماذج جديدة من إشارات المرور تحتوي على أربعة أضواء بدلاً من ثلاثة، ضمن مشروع بحثي أشرف عليه معهد البحوث الحكومية للطرق والنقل (VTI)، بهدف دراسة إمكانات تحسين الأمان وكفاءة حركة السير. التجربة السويدية جاءت امتداداً لمقترح بحثي ، حيث اقترح باحثون إضافة ضوء رابع إلى إشارات المرور يكون مخصصاً للتعامل مع السيارات ذاتية القيادة التي من المتوقع أن تبدأ بالظهور والعمل على الطرقات السويدية خلال السنوات القليلة القادمة.
ووفقاً لتلك الفكرة، يمكن لهذا الضوء أن يُفعَّل عند ازدحام التقاطعات بالمركبات الآلية، لتقوم هذه الأخيرة بتنسيق الحركة فيما بينها بشكل آلي وكذلك لسائقي السيارات التقليدية حيث يكون الضوء الأبيض إشارة ضوئية أن الحركة للسيارات ذاتية القيادة فقط، بينما يتبع السائقون البشر توجيهاتها بأمان. ويرى مبتكرو الفكرة أن هذه التقنية قد تجعل التنقل في المدن المستقبلية أكثر أماناً وانسيابية، لأنها توفّر مؤشراً بصرياً واضحاً حول سلوك السيارات الآلية داخل التقاطع.

مخاوف وتحذيرات من التسرّع
مع ذلك، دعت الباحثة فوروارد إلى التروي وعدم التسرّع في تطبيق أي نظام جديد قبل دراسة تأثيراته بشكل شامل، مشددة على ضرورة إجراء اختبارات أولية في محاكيات القيادة قبل التفكير في تطبيقها على أرض الواقع. وأوضحت أن استبدال إشارات المرور الحالية سيكون مشروعاً باهظ التكلفة، ولن يكون مبرراً إلا في حال أثبت النظام الجديد فعالية ملموسة في رفع مستوى السلامة المرورية.
أما الباحث بيورن ليدستام من المعهد ذاته، فطرح رؤية مختلفة، إذ يرى أن الضوء الرابع ليس بالضرورة أن يكون مرئياً للإنسان، ويمكن استبداله بإشارات ضوئية رقمية مخصصة للسيارات ذاتية القيادة فقط، بحيث تتواصل هذه المركبات فيما بينها دون أن يلاحظها السائقون. وأضاف أن إدخال لون جديد على الإشارات قد يسبب إرباكاً لبعض الفئات، مثل كبار السن أو السائقين الذين يعانون القلق أثناء القيادة، مؤكداً أن أي تعديل على النظام القائم يجب أن يتم بدقة متناهية، لأن إشارات المرور عنصر جوهري في إحساس الناس بالأمان والثقة على الطرق.









