
بموجب قانون الإساءة للشرطة السويدية: محاكمة رجل نعت شرطيًا بـ”الوغد.. اذهب للجحيم “
في أولى القضايا التي قد تُحاكم بموجب قانون جديد دخل حيّز التنفيذ مؤخرًا في السويد، يواجه رجل خمسيني من مدينة أوبسالا (Uppsala) تهماً بإهانة شرطي وتهديده، وذلك في حادثة وقعت بعد يوم واحد فقط من تطبيق القانون.
القصة بدأت في الأول من يوليو/تموز، حين تم القبض على الرجل للاشتباه في اعتدائه على امرأتين وسط المدينة. أثناء استجوابه في مركز الشرطة، بدأ يظهر سلوكًا عدائيًا، حيث تلفّظ بشتائم وألفاظ نابية، وبلغ به الأمر أن وجّه كلامًا مسيئًا لأحد رجال الشرطة قائلاً: “اذهب إلى الجحيم، يا شرطي حقير”، كما قام بإشارة مهينة (رفع الإصبع الأوسط)، وهدّد الشرطي قائلًا إنه سيضربه على وجهه.
هذه التصرفات، التي وقعت في الثاني من يوليو، تزامنت مع اليوم الأول لتطبيق قانون جديد في السويد يجعل من إهانة موظفي الدولة، مثل الشرطة، جريمة يُعاقب عليها القانون. وبحسب هذا القانون، فإن أي إساءة لفظية تهدف إلى التقليل من احترام أو كرامة الموظف الرسمي يمكن أن تؤدي إلى غرامة أو السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر.
المدعي العام أندرياس تريومف صرّح لصحيفة UNT المحلية بأن هذه القضية قد تكون الأولى من نوعها في السويد التي تُعرض على القضاء بموجب التشريع الجديد، مشيرًا إلى أنها تحمل أهمية رمزية في كيفية تعامل النظام القضائي مع الإهانات الموجهة إلى موظفي الدولة.
الشرطي الذي تعرّض للإهانة لم يكتفِ بتقديم بلاغ، بل طالب أيضًا بتعويض قدره 10,000 كرونة سويدية عن الضرر المعنوي الذي تعرّض له، مؤكدًا أن الحادثة أثّرت عليه نفسيًا ومهنيًا.
القضية الآن بيد القضاء، وقد تكون أول سابقة قانونية تُحدد مدى جدّية السلطات السويدية في فرض احترام موظفي الدولة وحمايتهم من الإهانات والتهديدات في أثناء أداء عملهم.