بعد سنتين من رفض الرعاية الصحية في السويد “فحصه” يكتشف إصابته بالسرطان والإنتان

2 دقائق

أُصيب أليكس (35 عامًا) بسرطان الثدي، والإنتان تعفن الدم (Sepsis)، والوذمة اللمفاوية (Lymfödem) خلال عام واحد، لكنه يرى أن كل ذلك كان يمكن تجنبه لو استمعت الرعاية الصحية السويدية إليه قبل عامين. حيث كان يعاني من مشاكل صحية ويقول كنت أذهب للمستوصف .. و”قالوا لي إنه لا يوجد شيء،”!
يروي أليكس الذي شعر منذ عامين بوجود كتلة صغيرة تحت حلمة صدره اليمنى، لكن دون أي استجابة من الأطباء رغم عدة زيارات.

تفاصيل القصة

لاحظ أليكس قبل أكثر من عامين وجود كتلة تشبه حبة البازلاء تحت حلمة صدره اليمنى، وسعى للحصول على فحص أو تقييم طبي عدة مرات، لكن الأطباء تجاهلوا شكواه وأكدوا له أن الأمر طبيعي ولا يدعو للقلق.

بحلول بعد عامين من المشاكل الصحية وتكرار الذهاب للمستوصف ، تم عمل تحليل دم ثن تحاليل أخرى بعد الشك في وجود مشكلة.. وفي أخر المطاف تلقى أليكس اتصالًا من طبيب مركز الرعاية الأولية يخبره بتشخيص إصابته بسرطان الثدي!!!. كانت الصدمة والغضب واضحين.. يقول أليكس : “كنت غاضبًا جدًا، لم أستطع حتى التحدث معه. كيف يمكنكم أن تتجاهلوا هذا؟”

المضاعفات الصحية

بعد التشخيص، بدأ أليكس علاجًا كيميائيًا (Chemotherapy) لتثبيط السرطان، مما أدى إلى ضعف جهازه المناعي. خلال فترة العلاج، أصيب بعدوى شديدة أدت إلى إصابته بالإنتان (Sepsis) تعفن الدم، حيث عاش أسبوعين بين الحياة والموت.

تعرض لأعراض حادة مثل القشعريرة والهزّ المستمر وتغير لون الجلد.
اضطر الأطباء لتأجيل العلاج الكيميائي مؤقتًا، لكنه استكمل لاحقًا بعد استقرار حالته.

كما أصيب أليكس بوذمة لمفاوية في الذراع اليمنى وأضرار عصبية في جسده، مما أثر على قدرته على أداء بعض المهام اليومية، إضافة إلى ضعف في الذاكرة.

ويقول أليكس أنه كان يطمح للتدرج من مساعد تمريض إلى ممرض إسعاف، لكن الآن فقد بعض المهارات الحركية الدقيقة بسبب الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، مما يصعب عليه تنفيذ بعض المهام المهنية.

كما فقد الثقة في النظام الصحي السويدي ويقول : “كنت أثق بالأطباء وبالرعاية الصحية في السويد، لكن بعد هذه التجربة، بصراحة، فقدت احترام وثقة كاملة بأن الأطباء يعرفون الأفضل ويهتمون بالمرضى.” – أخت أليكس، أليسا.

الإجراء القانوني والتعويض

قدم أليكس شكوى لدى شركة التأمين المتبادلة للمناطق الصحية Löf، والتي تحقق في الأضرار الطبية لتقييم ما إذا كان من الممكن تجنبها.

في أبريل، وصلته رسالة تؤكد أن الكتلة كان يجب استئصالها بالفعل منذ عامين عند أول زيارة له للمركز الصحي.
أليكس عبّر عن ارتياحه بالقرار: “كنت سعيدًا جدًا لأنني فزت بهذه المعركة.”

نصائح للمرضى

وفقًا لدراسة الباحثة ريتا فيرهولمز في كتابها فن زيارة الطبيب:

إذا طلب منك الطبيب العودة لاحقًا، اطلب تقديرًا زمنيًا واضحًا لتطور الأعراض.
حاول الالتزام بنفس طبيب الرعاية الأولية لبناء الثقة وتقليل احتمالية تأخير التشخيص.
إذا شعرت بعدم الثقة، من حقك طلب طبيب آخر.
للأمراض النادرة، يمكن طلب البدائل التشخيصية وطرح أسئلة مثل: “إذا لم يكن هذا هو التشخيص، ما الخيارات الأخرى الممكنة؟”