مجتمع

برلماني في SD من أصول إيرانية ينسحب من السياسة لحماية عائلته من تهديدات “المهاجرين”

الوضع السياسي في السويد أصبح أكثر توتراً واستقطاباً، حيث تتصاعد مخاوف المهاجرين من خطاب اليمين المتطرف الذي يشدد على تهديدهم للمجتمع، فيما يواصل السياسيون من هذا التيار مهاجمة المهاجرين وتحميلهم مسؤولية مشاكل البلاد، ما جعل القلق والخوف سمة متفشية في المجتمع السويدي اليوم.




في هذا السياق، أثار النائب الجديد في البرلمان عن حزب  سفاريا ديمقراطنا (SD)، رشيد فريفار، جدلاً واسعاً بعد نشره تغريدة مثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي. في تغريدته، شكر فريفار الموظفين والعاملين ذوي البشرة البيضاء في القطاع الصحي الذين ساعدوه في ولادة طفله، واصفاً إياهم بأنهم من أسسوا مجتمع الرفاهية السويدي، وهو ما أثار موجة من النقاشات والانتقادات حول توجهاته وأفكاره.




رشيد فريفار، البالغ من العمر 40 عاماً، وصل إلى السويد مع عائلته في فترة الحرب بين إيران والعراق كطالب لجوء، ويشغل حالياً مقعداً في البرلمان عن دائرة فاستا جوتالاند. نشر فريفار صورة له مع طفله حديث الولادة في مستشفى أوسترا سيوكهوسيت بجوتنبرج، مصحوبة بتغريدة يقول فيها إنه ممتن لجميع السويديين البيض الذين ساهموا في بناء مجتمع الرفاه الديمقراطي السويدي من خلال عملهم وتضحياتهم.




مع ذلك، لم تمر هذه التصريحات مرور الكرام، حيث أثرت الضغوط والانتقادات على فريفار بشكل كبير، ما دفعه للتفكير في ترك الحياة السياسية. وفي تصريح لصحيفة Göteborgs-Posten، عبّر عن شعوره بالإرهاق نتيجة التهديدات والمضايقات اليومية التي تعرض لها، مضيفاً أن استمراره في العمل السياسي أصبح محفوفاً بالمخاطر.




وقال فريفار إن رغبته الرئيسية الآن هي تكريس وقت أكبر لعائلته، والتواجد مع أطفاله، ومرافقتهم من وإلى المدرسة، ومشاهدة نموهم عن قرب، إلى جانب قضاء وقت يومي مع زوجته، والنوم والاستيقاظ بالقرب من أولاده، ما يعكس التحول من الانشغال السياسي إلى البحث عن استقرار أسري وعاطفي وسط المناخ السياسي المتأزم في السويد.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى