بدء محاكمة رفعت الأسد في باريس بتهمة “الإثراء غير المشروع” تعرف على ثروته ومصادرها !
انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس جلسات محاكمة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، المتهم في قضية “إثراء غير مشروع”. ويغيب الأسد عن جلسات المحاكمة لأسباب “صحية” حسب موكليه. . و تقدر ثروته في فرنسا لأكتر من 200 مليون دولار وخارج فرنسا لأكثر من 691 مليون في دول أوربية ..
وقال التلفزيون الفرنسي بدأت اليوم الاثنين (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2019)، في العاصمة الفرنسية باريس محاكمة رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد في قضية “إثراء غير مشروع” للاشتباه بأنه بنى امبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية اعتبرت وفقا للقانون أموال الشعب السوري .
وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد “سرايا الدفاع” وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة بوسط سوريا عام 1982.
وهذا العام 2019 أمر القضاء الفرنسي بمحاكمته بتهمة غسيل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون يورو ( 100 مليون دولار) في فرنسا ، بجانب أملاك اخرى قد تصل لأكثر من 100 مليون دولار . غير أن مقعد رفعت الأسد في المحكمة شاغرا، إذ قال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد (82 عاماً) لوكالة فرانس برس إن الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد سيغيب “لأسباب طبية” ولكون في شيخوخة مرضية
والمحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 18 ديسمبر، تتعلق بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة مخصصة للشعب السوري بين عامي 1984 و2017. وهي اتهامات يرفضها كلها رفعت الأسد .
وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعد أن قاد انقلاباً فاشلاً ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ عام 1971 وحتى وفاته عام 2000. وعاش بين بريطانيا وفرنسا.
وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالى مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك. ففي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها.
وتصل امبراطوريته العقارية حتى إلى جبل طارق التابع للمملكة المتحدة، كما يملك في إسبانيا أكثر من 500 عقار تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار تمت مصادرتها في عام 2017.
ويؤكد رفعت الأسد أنه جمع ثروته من هبات من العائلة المالكة السعودية تصل إلى أكثر من مليون دولار شهريا. لكن رغم تقديم محاميه وثائق تثبت تلقيه هبات تصل إلى نحو 25 مليون دولار بين 1984 و2010، سجل المحققون تحويلات بقيمة 10 ملايين دولار فقط من السعودية.