بدء محاكمة “أبو أحمد” لاحتياله على الضمان الاجتماعي السويدي بـ18 مليون كرون
تبدء محكمة سويدية في 9 نوفمبر 2021 محاكمة رجل سويد من أصول مهاجرة (أردنية) احتال على الخدمات الاجتماعية بمبلغ 18 مليون كرونة (2 مليون دولار) بادعائه أنه مريض بشلل الأطفال لسنوات عدة.
الرحل المتهم والذي ذكر اسمه في التقرير بــ “أبو أحمد” من بلدية Sigtuna في العاصمة السويدية ستوكهولم ، وهو مًتهم في الادعاء بأنه مريض بشكل خطير حيث أنه يعاني من مشكلة صحية ولكنه أوهم النظام الصحي السويدي بأنه غير قادر على الحركة .
وزعم الرجل ولسنوات طويلة، أنه يحتاج إلى المساعدة لمدة 20 ساعة يوميًا. لكن وفقًا للائحة الاتهام الموجهة ضده، لم يكن الشخص مريضًا وفقاً لما أظهرته بعض الشهادات الموثقة بالصور ومقاطع الفيديو التي عثرت عليها الشرطة في الهواتف المحمولة المصادرة.
ولكن رغم ذلك وخلال السنوات من 2011وحتى 2020 كانت شركة الرعاية، التي عملت لصالح المشتبه به، مملوكة لأقارب من أفراد أسرته. وتم توظيف أسرة الرجل والاشقاء والزوجة “كمساعدين شخصيين” للأب على مدار اليوم (24 ساعة) ،
وقالت مصلحة الضمان الاجتماعي Försäkringskassan أن الرجل يُزعم أنه مشلول وغير قادر على التحرك بنفسه لقضاء حاجته . في الوقت نفسه ، أثبتت التحقيقات السرية والصور والفيديوهات أن الرحل سافر بانتظام إلى الأردن – حيث كان يدير مطعمًا ومقهى هناك – دون أي مساعدة من مساعدين. تتم الآن محاكمة الأسرة كاملاً لقيامها بالاحتيال على على نظام الضمان الاجتماعي السويدي ودافعي الضرائب بمبلغ 18 مليون كرونة سويدية منذ عام 2011 وحتى 2020
.
وتبين لاحقاً، أن الرجال مكث لفترات عدة خارج السويد، واستمر بالحصول على المساعدات، كما أن مساعديه استمروا بتلقي رواتبهم على الرغم من أنهم عملوا في أماكن أخرى أو شاركوا في أنشطة موثقة أخرى.
وجاء في تقرير الشرطة: أنه أثناء تفتيش منزل أبو أحمد، لاحظ أفراد الشرطة كيف يجلس الرجل في الفراش بمفرده بدون مساعدة ، وأظهرت الأدلة التي تم تقديمها ضد الرجل وعائلته أنه كان يسافر بدون مساعدة وقادر على الحركة وقيادة السيارات ويمتلك مطعم ويديره في البلد (الأردن) الذي فر منه وحصل على إقامة لجوء في السويد ، كما حصل الرجل البالغ من العمر الآن 68 عامًا على تعويض المساعدة لأول مرة بسبب شلل الأطفال المزعوم بالاحتيال والذي تطور معه بتقدمه للعمر حتى اصبح عاجز عن الحركة ، و لقد ذكر الرجل أنه يحتاج إلى مساعدة في كل شيء بشكل أساسي ، وأنه لا يستطيع حتى رفع ذراعيه!
.
كما تبين أن أبو أحمد كان يسافر بانتظام إلى الخارج دون مساعدين. حيث تمكن المحققون من إثبات من خلال كشوف الحسابات البنكية ومعلومات الرحلة، أنه كان يقيم في الأردن لفترات طويلة.
وأوضحت الشرطة أنه خلال تفتيش المنزل، تم العثور على حقيبة سوداء بداخلها جواز السفر أردني احتفظ به أبو أحمد سرا وكشفت الشرطة وجود عدة أختام إقامات عليه في عدد من الدول العربية من 2015 إلى 2019.
أثناء تفتيش منزل الرجل ، تم العثور على حقيبة سوداء يحفظ فيها جواز السفر الأردني السري للرجل. وعدد كبير من التأشيرات والإقامات في الدولة العربية ، حصل عليها خلال الفترة من 2015 إلى 2019. كانت هذه الإقامات والتأشيرات خلال رحلات متكررة وتضمنت إقامات لعدة أشهر شملت دول عربية عديدة.
كما تضمنت الحقيبة السوداء رخصة القيادة الأردنية للرجل بتاريخ مجدد ، ومعلومات الحساب البنكي لحسابين بنكيين في الأردن وبنوك إلكترونية ، و وعملات ورقية بقيمة 250 ألف كرونة فئة خمسمائة كرونة ورقة نقدية ، و 2400 دينار أردني ، ودولارات ويورو بفئات اقل ، ووثيقة قانونية تنظم إلغاء بيع مطعم في الأردن – حيث تم تسجيل الرجل على أنه بائع.
في فبراير 2017 ، اشترى الرجل سيارة فولفو V70. موديل نفس العام 2017 ، ولكن في فبراير 2018 ، أبلغت الأسرة عن سرقة السيارة في منطقة مارستا. في مايو من نفس العام ، تم التقاط الصور في الأردن حيث وقف الرجل في نفس السيارة الفولفو السوداء التي قد تم الإبلاغ عن سرقتها في السويد. وظهرت الصور في الهواتف الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يشترك فيها الرجل وأفراد عائلته!
الرجل المتهم في سيارته الفولفو في الأردن
وحسب لائحة الاتهام، صنفت الجريمة على أنها جريمة جسيمة ذات منفعة، وجريمة احتيال جسيم، وجريمة غسل أموال خطيرة. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 9 نوفمبر ووفقا للمدعي العام السويدي فأن لائحة الاتهام لا تطالب بطرد الرجل وعائلته ، حيث تم منح جميع أفراد الأسرة المتهمين الأساسيين جوازات سفر سويدية وبالتالي لا يمكن ترحيلهم بموجب التشريعات الحالية.
الخبر كما نشره التلفزيون السويدي