المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

انقلاب عسكري بالعراق.. 13 دقيقة نشرت الفوضى بين المسئولين والأمل لدى المتظاهرين !

نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الاثنين، ما نشر على حسابي جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ووزارة الدفاع ومواقع حكومية عراقية على حسابات رسمية لهم على “فيسبوك” و”تويتر” من أخبار حول انقلاب عسكري ، وحل الحكومة العراقية واعتقال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وقيادات الجيش والأحزاب العراقية .




وكانت عدد من الحسابات الحكومية العراقية على الأنترنيت تعرضت للقرصنة  ونشرت بيانات انقلاب عسكري في العراق ، واستمرت القرصنة لمدة 13 دقيقة قبل أن تسيطر الحكومة العراقية وتستعيد الحسابات مرة أخرى …

ورغم أن الفكرة تتعلق بقرصنة موقع جهاز مكافحة الإرهاب ولا صلة لها بالواقع، إلا أن الحديث عن انقلاب عسكري بالعراق مع استمرار الاحتجاجات بات يتردد ويداعب مشاعر العراقيين ربما كـــ حل للتخلص من الفساد المزمن والطائفية في البلاد . لكن هل الانقلاب وارد في العراق بعد التجارب المريرة للانقلابات السابقة؟ . وهل الانقلاب يعني مجيء نظام وقادة افضل واكثر ديمقراطية وشفافية ؟




الجيش العراقي الحالي غير موحد وقراراته مشتتة يقف مع النظام السياسي ولا يستطيع القيام بانقلاب عسكري
جنود عراقيون ينفذون أوامر الحكومة في مواجهة المحتجين بذخيرة حية ، والعراق مليء بالمليشيات والقطاعات العسكرية التي لها ولاء خاص لمرجعيات دينية أو أحزاب سياسية أو أشخاص ..فلا يوجد بالعراق قوة عسكرية نظامية موحدة ، بل قطاعات عسكرية تدين بالولاء للدولة من خلال مراكز قوة شخصية آو دينية أو حزبية !




فكرة تحرك العسكر ليست ببعيدة عن الحراك الشعبي الحالي، فبدايات الاحتجاجات جاءت على خلفية حدث عسكري تمثل في تغيير قائد جهاز مكافحة الإرهاب المعروف بمواقفه أثناء معارك تحرير الموصل من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي واستبداله بشخص آخر في عملية تشبه المؤامرة، كما يقول بعض المطلعين على تفاصيل الأمور. ..ولكن من ينقلب على من ؟ العراق كنظام سياسي وعسكري أصبح متداخل فلا وجود لمؤسسات دولة مستقلة عن السياسة او العسكر !






يقول متظاهرين … خبر انقلاب عسكري  هز حكومة المنطقة الخضراء الفارة إلى مجمع مطار بغداد  ، وادخل إيران وعصاباتها في هستيريا وتخبط لمد ١٣:٤٠ دقيقة بالضبط . 

ويضيف آخرون ، الغالبية الغالبة من العراقيين يعتبرون انقلاب عسكري يحدث الآن في العراق كيوم عيد.
لأن العراق محكوم من ميلشيات عسكرية متعددة تمسك بكل شئ، و أفسدت كل شئ، فأي انقلاب عسكري يعتبر تحول كبير جداً لبناء دولة حقيقية.  إذا اعتبرنا أن الانقلابين أشخاص وطنيون وليسوا ديكتاتوريات وفاسدين جدد !




ولكن هل يمكن أن يحدث انقلاب في العراق؟ ومن المرجح أن يقود حركة من هذا القبيل؟ وهل يمكن أن يكتب النجاح للمحاولة الانقلابية؟

فكرة لم تغادر أذهان العراقيين

يعتقد الخبير العسكري  توماس فليب  “أن فكرة الانقلاب لم تغادر أذهان العراقيين الذين عانوا كثيرا من سوء إدارة الحكومات ما بعد 2003، حيث يحلمون أن تظهر قوة عسكرية لتغيير الواقع، على الأقل لأن الواقع السياسي لا يمكن تغييره عن طريق الانتخابات أو عن طريق التظاهرات وذلك نظرا لحجم الفساد المستشري”.



 
ويشير الجنرال  في حديثه إلى أن هناك همسا كثيرا في أروقة العسكريين عن هذه المحاولات، لكنها تبقى مجرد أفكار نظرية، ترجمتها إلى الواقع على الأرض صعبة جدا بل مستحيلة.

ويوضح الخبير العسكري سببين لذلك ويقول: “نحن نعلم أنه بعد 2003 هناك وجود أمريكي، من خلال الجيش الأمريكي، لا يمكن تجاهله وهو قادر على التدخل مرة أخرى وسحق أي قوة عسكرية أو سياسية تظهر بالعراق دون إرادة أمريكية .

ثانيا هناك واقع آخر ترسخ  بالعراق وهو الوجود الإيراني الذي له قوة كاملة في تغير أي واقع لا توافق عليه إيران من خلال أنصار إيران وقوة إيران بدعم السلاح والرجال والمليشيات الموالية لها  ….! لذلك الحديث عن انقلاب عسكري بالعراق ضرب من الخيال #