اليورو والكرون السويدي الإلكترون في الطريق لبدء التداول.. فوائد مهمة للعملة الرقمية!
تتجه أوروبا بخطى متسارعة نحو عصر العملات الرقمية الرسمية، في ظل تزايد استخدام وسائل الدفع الإلكترونية. وفي قلب هذا التحول، حيث أعلن البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن البدء في التخطيط لإطلاق نسخة رقمية من العملة الأوروبية، تُعرف باسم اليورو الرقمي (e-euro).
ووفقًا لما أعلنه البنك المركزي الأوروبي، فإن هذه العملة الرقمية لن تكون بديلاً عن النقد الورقي، بل ستعمل جنبًا إلى جنب معه خلال مرحلة انتقالية. الهدف الأساسي من اليورو الرقمي هو خلق مجتمع مالي سهل التداول و تسهيل عمليات الدفع عبر الحدود داخل الاتحاد الأوروبي. كما يُتوقع أن تعزز العملة الرقمية من تتبع العمليات المالية ومكافحة الجرائم الاقتصادية، ولكن الانتقال لن يكون سهلًا.
السويد تراقب… والكرون السويدي الإلكتروني قادم!
في السويد، حيث يُعد المجتمع من أكثر المجتمعات اعتمادًا على المدفوعات الرقمية، عاد ملف العملة الرقمية الوطنية إلى الواجهة من جديد. فقد صرّح محافظ البنك المركزي السويدي، إريك تيدين، أن على السويد البدء جديًا في إطلاق نسخة رقمية من الكرون السويدي في المستقبل القريب. وجاء هذا التصريح خلال جلسة استماع في البرلمان السويدي، حيث أشار تيدين إلى أن الرياح الأوروبية تهب بقوة نحو اعتماد العملات الرقمية الرسمية، وهو ما يجعل من الصعب على السويد البقاء خارج هذا المسار. وأوضح أن التقدم الذي يحرزه مشروع اليورو الرقمي، مع توقعات بدخوله حيز التنفيذ بحلول عام 2029، يشكل عامل ضغط يدفع السويد إلى مواكبة التطورات.
ما هو الكرون الإلكتروني؟
الكرون السويدي الإلكتروني هو نسخة رقمية مضمونة من الدولة تصدر عن البنك المركزي، وتُستخدم إلى جانب النقد الورقي والبطاقات ووسائل الدفع الحالية. وتهدف هذه العملة إلى توفير وسيلة دفع وادخار حديثة وآمنة، دون الاعتماد على العملات المشفرة الخاصة التي لا تخضع للرقابة أو الضمانات الحكومية.
ولم تكن السويد بعيدة عن هذا المجال؛ إذ أجرى البنك المركزي السويدي خلال السنوات الماضية تجارب عملية على كرون رقمي تجريبي باستخدام تقنيات البلوك تشين. غير أن لجنة تحقيق رسمية خلصت في تقرير عام 2023 إلى أن المجتمع السويدي لم يكن بحاجة ملحّة لاعتماد عملة رقمية رسمية آنذاك، ما أدى إلى تجميد المشروع دون إلغائه نهائيًا.
