أخبار اقتصاديةأسعار الصرف والذهب

الكرون السويدي يقترب من حاجز 10 كرون مقابل الدولار بعد فرض الرسوم الأمريكية

3 أغسطس 2025

يشهد سعر صرف الكرون السويدي ضغوطًا متزايدة في سوق العملات العالمية، وسط توقعات ببلوغه مستوى 10 كرونات مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة. يأتي ذلك في ظل تقلبات ملحوظة سجلها سعر الصرف خلال الأسبوع الماضي، حيث لامس مستوى 9.85 كرون/دولار يوم الخميس، قبل أن يتراجع يوم الجمعة – وهو آخر يوم تداول في الأسبوع – إلى متوسط 9.7 كرون/دولار.




خلفية الضغط على الكرون

أحد أبرز أسباب هذا الضغط السلبي هو اتفاق التعريفة الجمركية الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والذي دخل حيّز التنفيذ مؤخرًا. الاتفاق ينص على فرض ضريبة جمركية أمريكية بنسبة 15٪ على السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على القدرة التنافسية للصادرات السويدية في السوق الأمريكية.




لماذا السويد بالتحديد؟

رغم أن القرار يشمل كافة دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن السويد تُعد من الدول الأكثر تضررًا، نظرًا لأن الولايات المتحدة تمثل ثالث أكبر سوق لصادراتها، وتشمل هذه الصادرات:

  • الأدوية
  • السيارات
  • الصناعات الخشبية
  • المشروبات الكحولية والخل
  • التبغ وبدائل التبغ
  • المباني الجاهزة
  • المعادن

ووفقًا لتقديرات حكومية سويدية، فإن هذه الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى خسارة نحو 10 آلاف فرصة عمل في قطاعات تعتمد على التصدير للسوق الأمريكية.



تداعيات على سعر صرف الكرون

مع تراجع القدرة التنافسية للمنتجات السويدية في السوق الأمريكية، يتوقع خبراء الاقتصاد انخفاض الطلب على الكرون السويدي، وهو ما يدفع بسعره للهبوط أمام العملات الرئيسية، خاصة الدولار الأمريكي.




وفي محاولة للالتفاف على هذه الرسوم، تفكر شركات سويدية في نقل خطوط إنتاجها إلى داخل الولايات المتحدة، لتفادي دفع التعريفة الجمركية، لكن هذا الخيار يواجه رفضًا من عدد من الشركات نظرًا لـارتفاع تكاليف النقل وإعادة التشغيل داخل أمريكا.


جدول أسعار صرف العملات اليوم – 3 أغسطس 2025

العملة سعر
الصرف  
الدولار  9.70 كرون
اليورو  11.18 كرون
إسترليني   12.30 كرون




هل يصل إلى 10 كرون؟

الاحتمال قائم وبقوة. إذا استمرت الظروف الاقتصادية على هذا النحو، ومع بقاء الضغط على الصادرات وتراجع ثقة السوق، فإن وصول الدولار إلى مستوى 10 كرونات قد يكون مسألة وقت فقط، ما لم تتحرك الحكومة السويدية أو البنك المركزي للتدخل بسياسات تدعم الكرون.



تحليل ختامي:
ضعف العملة قد يعزز من الصادرات في بعض الأسواق، لكنه في الحالة السويدية، يُقابَل برسوم جمركية تُعقّد الأمور، وتُضعف من مفعول تراجع سعر الصرف، مما يضع السويد أمام تحدٍ مزدوج اقتصادي وتجاري في الشهور القادمة.

 



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى