القوانين المشددة ضد العصابات الإجرامية لن تكون رادعة لعدم أهميتها للمجرمين في السويد
قدمت الحكومة السّويديّة خلاصة ما توصلت إليه التحقيقات حول سن قوانين أكثر صرامة للحد من جرائم العصابات، ومن بين القوانين المشدَّدة عقوبات بالسجن الطويل والمشدد لأولئك الذين يقومون بتجنيد الشباب الصغار لعصاباتهم الإجرامية حيث يمكن مضاعفة فترة سجنهم وفقاً للمقترحات الجديدة
ولكن التقرير اشار أن هناك مشكلة في أن العديد من المجرمين ليس لديهم رادع حقيقي من السجن الطويل وقد يجدوا أن مضاعفة سنوات السجن من عام لعامين او من عامين لأربعة سنوات أو أكثر ليست مخيفة لهم خصوصاً أنهم على ثقة بإمكانية خروجهم من السجن قبل انتهاء مدة سجنهم ، كما أن بعض المجرمين قد يرحب بدخول السجن لفترة طويلة إذا كان سيخرج بعد عشرة سنوات ولديهم الكثير من المال من تجارة الإجرام التي ربحها !
نور حبيب تورط في عالم الجريمة في سن مبكر لكنه قرر ترك تلك الحياة وراءه وقام بتأسيس منظمة تعمل على مساعدة الشباب المتورطين بعصابات إجرامية.
نور يقول أنه من الجيد أن تقوم الحكومة بسن قوانين أكثر صرامة لكنه لا يعتقد أنه سوف يكون لها دوراً مهماً في مكافحة جرائم العصابات، ويقول نور أنّ المجرمين لا يخافون من الدخول إلى السجن لفترة طويلة وأنّ هذه القرارات بتشديد العقوبات هي مجرد أداة يستخدمها السياسيون ليكسبوا أصوات الناخبين، ويقول نور حبيب أنّ السبب وراء انقياد المزيد من الشباب إلى العصابات هو أنها أصبحت أمراً مألوفاً في السّويد.
ويقول مؤسس تري غريت نور حبيب أنّ أفضل طريقة للحد من ضلوع الشباب في العصابات هي التركيز على الشباب والمراهقين في المناطق المتضررة والعمل من أجلهم ومعهم وليس ضدهم وذلك عن طريق دمجهم في المجتمع وخلق نشاطات تثير اهتمامهم وتجعلهم يشعرون بأنهم مرحب بهم في المجتمع السّويديّ.