الفراعنة اجداد لسكان الشام وليس للمصريين ! تقرير للتلفزيون السويدي SVT
أول تحليل كامل وناجح لجينوم سكان مصر القدماء، أي شفرة الفراعنة الوراثية، تم بنجاح حديثا، وأكد أن جذورهم من “بلاد الشام” ، وليسوا أفارقة الأصل من وسط القارة السمراء كسكان مصر الحاليين، وفقا لدراسة بجامعة ستوكهولم ، ان بعد دراسة علمية طويلة لسنوات على 151 مومياء مصرية فرعونية ، تم ظهور نتائج مفاجئة ، وهى ” ان المصريين القدماء -الفراعنة – يحملون حمض نووي يتشابه مع الحمض النووي لسكان منطقة الشام والفرات الاعلى ، بينما الحمض النووي للمصريين الحاليين هو حمض نووي ، يتشابه مع سكان افريقيا ، وهذا يعني ان الفراعنة القدماء اجداد لسكان الشام اليوم .
وعرض التلفزيون السويدي تقرير كامل للنتائج المفاجئة أوضح فيه ان تمكن الباحثون الغربيون من السويد والمانيا وامريكا قد اكدوا هذه النتائج منذ 2017 ولكن دون دراسة مكتملة ، الا ان خرجوا بنتائج جديدة الان في 2019 ، بعد دراسة طويلة علي تحليل الحمض النووي من 151 من المومياوات
وقال التقرير ان النتائج تشير بشكل كامل انه يبدو أن المصريين القدماء (الفراعنة) لديهم صلات وراثية بشكل رئيسي بالمشرق بمنطقة بلاد الشام ، ويفتقرون إلى جينات من جنوب الصحراء الافريقية الكبرى الموجودة في المصريين اليوم…
ويوضح البرفسور السويديAnders Götherström ، عالم الآثار وعالم الأحياء التطوري في جامعة ستوكهولم ، إنه من النتائج بالقول ” عندما ناتي برجل او امرأة من مصر اليوم ومواطن من منطقة بلاد الشام اليوم ، ونقارن الحمض النووي لهم ، بالحمض النووي لموميأت الفراعنة قبل 4 الف سنة ، سنجد ان العلاقة تشير الي ان الحمض النووي للمومييات الفرعونية يشترك بنفس السلالة مع الحمض النووي للرجل والمرأة من بلاد الشام ، بينما الحمض النووي للمصريين اليوم يشترك مع الحمض النووي لسكان افريقيا منطقة الصحراء الكبرى ..وهذا يعني ان بعض اسر الفراعن اجداد لسكان الشام اليوم ، والمصريين اليوم ليسوا من سلالة الفراعنة
يفسر العلماء هذه النتائج بالقول ، ان هناك خلل في تكوين سلاسلات الحضارات القديمة ، حيث ان الغزو القادم من غرب اسيا الى مصر والغزو الاوربي للاسكندر المقدوني والاغريق لمصر ، عمل على دخول سلالات شامية اسيوية استوطنت بلاد نهر النيل ، وربما اصبحو حكام لمصر ، بينما المصريين اليوم تاثروا بالهجرات الافريقية من جنوب الوادي الفدمة مع التجارة من افريقية عبر نهر النيل ، ..ومع ذلك يجد البرفسيور السويدي ان التحليل ناقص ويحتاج لاجابات اكثر علمية