العراق يعلن وقف عمل شركة إريكسون السويدية في العراق
بغداد – قررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية تعليق ترخيص شركة إريكسون السويدية للاتصالات في البلاد، بناءً على اتهامات مرتبطة بحرق المصحف الشريف والعلم العراقي. وأكدت الهيئة في بيان نُشِرَ عبر وكالة الأنباء العراقية، أن هذا الإجراء جاء للتحقق من صحة الادعاءات الموجهة ضد الشركة السويدية.
وقال رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، علي المؤيد، في تصريحاته: “قررنا تعليق ترخيص عمل شركة إريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية، وذلك لأخذ الوقت اللازم للتحقق من دقة الادعاءات الموجهة ضدها، وضمان التزام الشركة بالمعايير الأخلاقية والقانونية المطبقة في البلاد”.
وأضاف البيان أن هذا الإجراء جاء رداً على اتهامات تفيد أن دولة السويد قد قامت بحرق المصحف الشريف والعلم العراقي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في البلاد. ولم تعلق شركة إريكسون بعد على هذه المعلومات المثيرة للجدل.
من جانبه، علّق محلل الاتصالات في هاندلسبانكن، دانيال ديوربيري، على الوضع قائلاً: “على الرغم من أن العراق يعتبر سوقًا صغيرًا بالنسبة لشركة إريكسون، إلا أننا لا نستهين بتداعيات هذا القرار. إذ إنه يمكن أن يمتد الاحتجاج إلى بلدان أخرى، مما يؤدي إلى حظر الأسواق والشركات الأخرى أيضًا، مما يشكل مشكلة لقطاع التصدير السويدي بأكمله”.
ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات في هذه الاتهامات، وأن يتم اتخاذ إجراءات أخرى في المستقبل اعتماداً على نتائج التحقيق. في ظل هذا الوضع المتغير، يجب على شركات الاتصالات أن تتبع المعايير الأخلاقية والقانونية بدقة لتجنب أي مشاكل تؤثر على أعمالها في دول أخرى.
يُذكر أن إريكسون هي شركة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكانت تعمل في العراق منذ فترة طويلة قبل هذا القرار. سيكون لهذا القرار تأثير كبير على صناعة الاتصالات في العراق وعلى العلاقات التجارية بين البلدين.
نظرًا لعدم توفر تعليق رسمي من إريكسون حتى الآن، فإنه من المهم مراقبة المستجدات ومعرفة ردود فعل الشركة والجهات المعنية الأخرى في الأيام القليلة المقبلة.