
العائلة التي سُحب أطفالهم وهددت بتفجير البلدية.. تحرق منزل مسؤول بالسوسيال وعدة منازل
قالت الشرطة السويدية ، أن حريق أندلع في وقت متأخر من ليلة الأحد 8 يونيو 2025 في صف منازل متلاصقة (radhus) في بلدية هودينغه جنوب ستوكهولم، حيث اشتعلت النيران بداية في سيارة ثم امتدت إلى أحد المنازل التي يملكها موظف مسؤول في السوسيال في بلدية بالعاصمة ستوكهولم ، ثم انتشرت النيران في منازل أخرى.
وبحسب الشرطة السويدية، فإن ملابسات الحادث أوحت سريعًا بأنه حريق مُفتعل، ما دفعها إلى فتح تحقيق رسمي بتهمة الحرق العمد الجسيم (grov mordbrand). حيث تشير التحقيقات الأولية أن منفذ الحريق على علاقة بعائلة تم سحب أطفالها الثلاثة منذ عدة شهور ، وهذه العائلة قامت بخطف أطفالها وهروب الأم بهم لبلد أوروبي أخر ولكن السلطات السويدية استطاعت القبض على الأم واستعادة الأطفال.
فيما هدد الأب والعائلة بتفجير البلدية وهدد موظفين السوسيال بالانتقام إذا لم يتم إعادة أطفاله وبالفعل قام بحرق سيارة لمسؤول في سوسيال البلدية وإرسال تهديدات لمنازل موظفين بالسوسيال. وقد نشرنا تفاصيل هذه القصة في المركز السويدي للمعلومات يمكن متابعتها من هنا
خلفية القضية: حضانة قسرية وتهديدات متصاعدة
المعطيات التي حصلت عليها صحيفة Aftonbladet تُشير إلى أن الحريق قد يكون مرتبطًا مباشرةً بقضية نزع حضانة ثلاثة أطفال من أسرة وُصفت أوضاعها بـ”الخطيرة”. القضية تعتبر من أولويات شرطة ستوكهولم حاليًا .
الموظف البلدي الذي يسكن العنوان المستهدف كان ضمن طاقم البلدية المتعامل مع القضية، ووفقًا للمعلومات، فإن والد الأطفال سبق ووجه تهديدات مباشرة إلى عدد من موظفي البلدية، وهو أحد المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم الليلي.
تهديدات وتفجير
قرار سحب حضانة الأطفال جاء بعدما أثبتت التحقيقات أن الأطفال كانوا يتعرضون لانتهاكات جسدية ونفسية داخل الأسرة، إلى جانب إهمال واضح من الوالدين في الرعاية.
تمت نقلهم إلى منزل بديل في منطقة أخرى من ستوكهولم، لكن الأمور لم تنتهِ هناك.
بحسب مصادر الصحيفة، فإن الأب قام بإرسال سيل من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة إلى أحد موظفي الشؤون الاجتماعية، ما اضطرهم لاحقًا لتقديم بلاغ رسمي بتهمة “التحرش”.
في تطور خطير، قام الأب ومعه ثلاثة رجال ملثمين بمهاجمة الأب البديل وضربه، ثم اختطفوا الأطفال وتم تهريبهم خارج البلاد، بحسب الاشتباهات الرسمية.
كما تضمنت تهديدات الأب الموجهة للموظفين عبارات مثل:
“إذا لم تتم إعادة الأطفال، فسوف أفجر البلدية بأكملها.”
والجدير بالذكر أن الأب سبق أن أُدين بالسجن في قضية سابقة بعد تهديده شخصًا باستخدام مسدس (CO₂-pistol).
تطورات ميدانية واعتقالات
تمكنت السلطات في مايو الماضي من العثور على الأم والأطفال في إحدى الدول الأوروبية، حيث تم اعتقال الأم مؤقتًا بينما نُقل الأطفال إلى رعاية السلطات المحلية هناك.ومع تصاعد التهديدات خلال الربيع، والتي وصلت إلى مرحلة التهديد المباشر بالقتل، وضعت الشرطة أكثر من 15 عنوانًا تحت المراقبة الأمنية في محيط العاصمة، على خلفية هذه القضية.
موقف الشرطة من الحادث الأخير
الشرطة لم تُفصح حتى الآن عن تفاصيل تقييمها الأمني بشأن المنزل الذي تعرض للحريق، لكنها لم تنفِ وجود صلة محتملة مع تهديدات سابقة.
المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوسترلينغ (Ola Österling)، صرّح قائلاً:
“ما توصلنا إليه بخصوص هذا العنوان لن نكشفه في الوقت الحالي.”
وحين سُئل عما إذا كان العنوان تحت الرقابة الأمنية مسبقًا، أجاب:
“هذه مسألة أمنية لا يمكننا التعليق عليها.”
ولم تُسجل الشرطة أي عملية توقيف أو اعتقال بعد وقوع الحريق.
هذه القضية تمثل تطورًا خطيرًا في التوتر بين الأهالي والمؤسسات الاجتماعية في السويد، لا سيما في الملفات المتعلقة بقانون رعاية القُصّر دون موافقة الوالدين (LVU).
الهجمات والتهديدات ضد الموظفين العموميين باتت تتكرر، ووفق مراقبين، تُظهر الحاجة لتدابير أمنية وقائية أقوى، وضمان حماية الأفراد المشاركين في قضايا حساسة.
الإطار القانوني المتعلق بالقضية
القانون التوصيف
LVU – Lag (1990:52) med särskilda bestämmelser om vård av unga
يسمح للسلطات بحجز الطفل في حال وجود خطر على صحته أو نموه من قبل الوالدين.
Brottsbalken kap. 13 §1 – Grov mordbrand
ينص على أن إضرام النار عمدًا مع خطر على حياة الناس يُعاقب عليه بالسجن من 6 سنوات حتى السجن المؤبد.
Hot mot tjänsteman – Brottsbalken kap. 17 §1
تهديد موظف أثناء أداء عمله يُعد جريمة ويُعاقب عليها بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى 4 سنوات.
تابع التفاصيل
تطورات قضية سحب السوسيال السويدي لـ3 أطفال.. حرق سيارة مسؤول وتهديد بتفجير البلدية