أخبار السويد

الصراع في غزة واسرائيل يصل للمدارس السويدية .. من على حق ومن المعتدي ؟

أنت عربي مسلم فإنت في صف غزة غالباً ، في المقابل يوجد من يؤيد الموقف الإسرائيلي او يتفهم مبررات الرد الإسرائيلي العنيف على غزة ، في كل الأحوال الجميع ينظر للصراع من وجهة نظر عاطفية أولاً ، ولكن قد لا يتقابل الجميع في نقطة واحده وهي المنظور الإنساني للأزمة ، في السويد الأمر يتزايد بسبب تواجد العرب المسلمين بأعداد كبيرة ، والنقاش والجدل وصل للمدارس السويدية .



حيث  سبّبت الحرب المستمرة في غزة واسرائيل تداعيات كبيرة على السويد والعالم، ووصلت إلى داخل الصفوف في مدارس مالمو، والعديد من مدن السويد ، فبين مؤيد لغزة وبين مؤيد لإسرائيل وبين محايد ، ولكن أين الحقيقة وكيف تتعامل المدارس السويدية مع هذا الجدل والصراع ؟



 تقرير لوكالة الأنباء السويدية TT  كشف عن تفاعل المدرسين في  المدارس السويدية مع أسئلة الطلاب حول الحرب في غزة ، وكذلك عن مواقف الطلاب ومشاعرهم القوية تجاه الأحداث في غزة واسرائيل ومطالبة بعضهم للمعلمين باتخاذ موقف واضح ومنحاز لطرف ضد طرف أخر .



وأشار التقرير إلى حالة من القلق والجدل والغضب تنتشر وهذا للاسف أن يؤدي الصراع إلى ارتفاع معاداة السامية   (معاداة اليهود) و وكراهية الإسلام ، في الفصول المدارس السويدية ،  لاحظ اليهود والعرب ساميين معاً ولكن جرت العادة باعتبار اليهود هم الساميين من وجهة نظر الغرب 



التجاذب والنقاش الغاضب في المدارس السويدية وصل إلى شطب علم اسرائيل من خارطة دول العالم في مدرسة Söderkullaskolan  في مدينة مالمو جنوب السويد وكتابة “غير حقيقي ”. علماً أن الخريطة نفسها تفتقد لعلم فلسطين ؟.



المعلمة المدرسة الثانوية تيلدا مالمروس  تحاول الإجابة على أسئلة الطلاب خلال مناقشة  مادة تسمى “نقد المصادر ” وهي مادة اجتماعية حول كيفية فهم وتتبع الأخبار الصحيحة ،  وكانت أسئلة الطلاب حول عدد الاطفال القتلى في اسرائيل، وعن الجهة التي تقف خلف الهجوم على مستشفى الاهلي المعمداني في غزة.



وتقول المعُلمة ، هنا لا استطيع اتخاذ موقف ، أنا محايد ، ويجب أن أحقق حيال الامر، وهذا قد يكون صعباً، لأن المعلمين لا يرغبون في تصعيد النقاش، أو تقويض مشاعر الطلاب أو الوقف بجانب طرف من الطلاب ضد جانب أخر .



وأضافت إنها “لا تتدخل لتغيير رأي طالب ما، ولكنها تؤكد للجميع وجود عدة روايات   – وأشارت لضرورة النظر للموضوع من جانب إنساني فقط ، ووجود روايات متعددة ومواقف متعددة ، ولكن تقول :-  أن بعض الطلاب يجدون صعوبة في تصديق موقفها الحيادي حيال الصراع، غير أنها تؤكد عدم انحيازها لأي طرف،  




زر الذهاب إلى الأعلى