دولية

الشرع لا يجوز معاقبة طائفة بسبب أفعال قلة .. وسوريا ليست للتقسيم

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، أن سوريا لن تكون ساحة لمشاريع الانفصال أو التقسيم، مشددًا على أن قوة الدولة السورية تنبع من وحدة شعبها وتماسك مكوناته.

وأوضح الشرع أن انسحاب مؤسسات الدولة من بعض مناطق محافظة السويداء أسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية هناك، مشيرًا إلى أن دمشق تلقت العديد من الدعوات الدولية للتدخل واحتواء الأزمة قبل أن تتصاعد بشكل غير مسبوق.



وأضاف أن بعض الشخصيات في الداخل السوري بدأت تروّج لأفكار انفصالية وتستقوي بالخارج، مستغلة أبناء السويداء في مشاريع لا تصب في مصلحة أحد، مؤكداً أن هذه المحاولات مرفوضة وستفشل كما فشلت سابقًا.

السويداء جزء من النسيج الوطني

وشدد الرئيس السوري على أن أبناء السويداء كانوا ولا يزالون جزءاً أصيلاً من الدولة السورية، محذرًا من محاولات شيطنة الطائفة الدرزية بأكملها بسبب ممارسات بعض الأفراد. كما أشاد بدور العشائر العربية في سوريا، معتبرًا إياها رمزًا للقيم والوحدة الوطنية.



وأكد التزام الدولة بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين، مشددًا على أن الدولة السورية وحدها القادرة على حماية جميع أبنائها بمختلف أطيافهم. كما وجّه شكره للعشائر على مواقفها الوطنية، داعيًا إياها إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار والابتعاد عن التصعيد.

وفي تصريح لافت، ثمّن الرئيس السوري موقف الولايات المتحدة “الداعم للدولة السورية في هذه الأزمة”، كما أشار إلى مواقف روسيا والصين والاتحاد الأوروبي التي أدانت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، معتبراً أن هذا التوافق الدولي يعكس حرصًا على وحدة سوريا واستقرارها.




إعلان وقف فوري لإطلاق النار

وفي تطور بارز، أعلنت الرئاسة السورية في وقت سابق اليوم وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار في محافظة السويداء، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقرار ووقف كل الأعمال القتالية فوراً. وأكد البيان الرئاسي أن أي خرق للقرار سيُعد انتهاكًا للسيادة الوطنية وسيواجه بإجراءات قانونية صارمة.



 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى