الشرطة السويدية تصادر سيارات فاخرة بـ2.5 مليون كرون لعدم وجود مصدر للدخل
صادرت الشرطة في بلدية بوتشيركا جنوب ستوكهولم سيارتين من طراز مرسيدس، تصل قيمتهما مجتمعتين إلى نحو 2.5 مليون كرون، وذلك لعدم وجود مصدر للدخل وبعد الاشتباه في أن الأموال المستخدمة لشرائهما جاءت من نشاطات إجرامية. المحكمة بدورها أيدت قرار الشرطة ورفضت إعادة المركبتين لمالكيهما السابق. المركبتان المصادرتان هما سيارة رياضية قوية من فئة AMG GT-R، وسيارة دفع رباعي من الفئة الرفيعة G63 AMG. وتظهر صور نشرتها الشرطة في خريف 2024 لحظة تحميل السيارتين على شاحنة قطر خاصة تمهيداً لنقلهما.
التحقيقات كشفت أن الشخص الذي كان يستخدم السيارتين على علاقة وثيقة بشبكات إجرامية، كما أنه كان في وقت سابق عضواً في واحدة من العصابات المعروفة في المنطقة. ورغم امتلاكه هاتين المركبتين الباهظتين، فإن دخله المسجل رسمياً لا يبرر قدرته المالية على اقتنائهما، وفق ما نقلته صحيفة إكسبريسن. المثير أيضاً أن السيارتين لم تُشترَيا عبر أي جهة تمويل رسمية ولم تُسجَّلا باسمه الحقيقي، وهو أسلوب تعتبره الشرطة مؤشراً واضحاً على محاولات إخفاء الملكية والالتفاف على الرقابة المالية.قائد الشرطة في بوتشيركا، ميكايل يوهانسون، شدد على أن استهداف مصادر المال المرتبطة بالجريمة خطوة أساسية في مواجهة العصابات، مضيفاً أن هذا التحقيق كان ذا أهمية خاصة وحقق نتائج ملموسة بعد تمكن المحققين من استكمال الأدلة اللازمة لإصدار حكم المصادرة.
المحكمة الابتدائية وجدت أن احتمال كون هذه السيارات نتاجاً لأموال غير قانونية “أكبر بكثير من احتمال العكس”، وهو ما دفعها لتقرير مصادرتها بشكل نهائي. ومنذ دخول قانون المصادرة المستقلة حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، وهو القانون الذي يسمح للشرطة بمصادرة ممتلكات من أشخاص يُشتبه بصلتهم بعالم الجريمة دون انتظار إدانة جنائية نهائية، سجّلت السلطات مصادرات تجاوزت قيمتها الإجمالية 73.5 مليون كرون، بحسب ما أشار إليه تقرير سابق لراديو السويد الصادر في أغسطس الماضي.
