الشرطة السويدية تحذر : العصابات الإجرامية تنقل نشاطها إلى المدن الصغيرة وتحاول تجنيد الشباب
حذرت الشرطة السويدية من أن العصابات الإجرامية تنقل نشاطها وشبكتها الإجرامية إلى المدة الصغيرة ،بعد أن وجهت الشرطة والأمن السويدية ضربات أمنية وتفكيك لمنظومة الشبكات الإجرامية في المدن السويدية الكبرى .
وقالت الشرطة السويدية أن هناك تقارير استخباراتية تقيد أن الوقت الذي تشهد فيه العصابات الإجرامية في جنوب السويد تشديداً ومراقبة من قبل الشرطة السويدية، نقلت بعض العصابات نشاطاتها وتمركزها إلى مدن أصغر في جنوب السويد.
وتعتقد الشرطة السويدية أن هذا نتيجة من بين أمور أخرى لعملية ريمفروس الأمنية التي قامت بها الشرطة السويدية بتوجيهات من رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين للقضاء على شبكات الجريمة المنظمة في المدن السويدية الكبرى، والتي أدت إلى إعتقال العديد من زعماء العصابات و المجرمين الخطيرين المشتبه بهم في ستوكهولم ويوتبوري و مالمو وهلسنبوري.
رئيس قسم في وحدة المخابرات في منطقة شرطة الجنوب باتريك اندشون يقول: إن الجرائم التي تشهدها المدن الكبرى مثل سيارة محترقة أو أن شخصاً ما قد أطلق النار عليه عبر نافذة وعمليات بيع السلاح ، لم تحدث في هذه الأماكن من قبل (المدن الصغرى والقرى) ، لكنها كانت تحدث في مالمو وهلسنبوري ولانسكورونا.
وأضاف : – ليس من النادر كما يقول باتريك اندشون أن الجماعات الإجرامية المحلية هي التي ترسل للشرطة معلومات إلى ظهور إجرام جديد في هذه المناطق. ويقول اندشون أن الشرطة لديها تواصل مع العصابات، وأنهم ليسوا خصوماً في جميع الحالات، حيث الشرطة تحصل على معلومات عن طريق أن العصابات المحلية التي تقوم بالإخبار عن وجود نشاط عصابات جديدة غريبة عن المنطقة .. ويقومون بالإبلاغ عن بعضهم البعض.
في منطقة الشرطة الجنوبية بمقاطعة سكونه جنوب السويد يوجد مصادر استخباراتية للشرطة السويدية يمكنها من أسبوع لأسبوع تغيير مركز عملياتها إلى المناطق التي تشهد تحركاً للعصابات التي تريد تثبيت نفسها في المنطقة الجديدة. مثلاً في سكونة .. شوهد جرائم عديدة في مدن صغيرة ..
مانسراد بورل من الشرطة السويدية بالمنطقة الجنوبية يقول: أن هذه المعلومات مهمة لنا لرصد انتقال الجرائم والشبكات المنظمة للجريمة ومنع تجنيد شباب جدد في المدن الصغرى للانضمام لهذه الشبكات حيث تستفيد شبكات الجريمة المنظمة من حاجة الشباب للعمل والمال في المدن الصغيرة فيتم تجنيدهم.
ويضيف: أنه ما إذا تمت ممارسة الضغط على العصابات الإجرامية في مالمو وهلسنبوري يكون الأمر هو أن تنتقل تلك العصابات إلى مكان قريب حيث الضغط ليس قوياً مثل المدن الصغيرة.