المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السويد تودع سخاءها الإنساني لمنح اللجوء.. وهذا هو مستقبل الهجرة واللجوء في السويد

 طالما اتسمت السويد بأنها “قوة الإنسانية” وتألقت بسياسة لجوءها المنفتحة، لكن هذا البلد شهد تحولاً بعد اتباعه سياسة هجرة مقننة مشددة جديدة . خبير الشؤون السياسية توبياس إيتسولد يشرح خلفيات التحول الطارئ على سياسة اللجوء في السويد ومستقل اللجوء واللاجئين في السويد.


السيد إيتسولد، السويد تُعد بلداً جذاباً بالنسبة للاجئين في العالم. ولهذا البلد الذي يضم نحو 10 ملايين نسمة، تقاليد طويلة مع سياسة هجرة إنسانية ، ولكنها تتلاشى حاليا .

 


هل يمكن لك أن توضح لنا التحول الذي طرأ على سياسة اللجوء في الماضي؟

توبياس إيتسولد: منذ سنوات طويلة كانت السويد تفتح أبوابها سنوياً  للاجئين ، . وفي 2015 بلغ عدد المهاجرين إلى السويد نسبة عالية، إذ وصل حينها نحو 180 ألف شخص إلى السويد ـ وكان هذا العدد مرتفعاً بالنسبة إلى الظروف السائدة في السويد وطاقة وقدرات المؤسسات السويدية .


وفي هذا السياق تقررت عدة إجراءات تم تنفيذها حيث أعلنت السويد حزمة قوانين متشددة ، وأصبحت السويد لا تمنح الإقامة الدائمة ولا تمنح لم الشمل ،  وهي تعني تشديد واضح وقوي لقانون اللجوء . وهذا أدى إلى استقبال البلاد اقل من 22 ألف  لاجئ العام الماضي.


 

كيف هو مستوى اندماج اللاجئين في السويد ؟

الدولة السويدية تبذل جهوداً كبيرة لإدماج طالبي اللجوء، فهناك مثلاً دروس اللغة أو دروس التأهيل المهني. وعندما كان عدد اللاجئين يصل إلى 100 ألف شخص سنوياً، بدا وكأن الاندماج ناجح بالمقارنة مع بلدان أوروبية أخرى ، ولكن توجد عوائق كثير تظهر ……


فالحكومة مثلاً كانت تصر دائماً على توفير  حزمة مساعدات للاجئين لخدمة الاندماج الاجتماعي تحديداً. ولكن أصبحت السويد تعاني من مشاكل الاندماج والعمل والسكن وتدريس اللغة .

وبدأت تظهر المشاكل الاجتماعية والعزلة السكانية ، والكثير من ضعف منظومة الخدمات التي تهتم باللاجئين ،، ويكفي أن  نشاهد أن صدور قرار اقامة وبحث عن سكن قد يكلف اللاجئي سنوات  في الانتظار !


هناك تقارير تتحدث من حين لآخر عن أن عدد اللاجئين الذين يجدون مكان عمل قليل  .  لماذا ؟ 

السويد لها هنا مشاكلها الخاصة. لا نقيم الأوضاع من خلال أزمة كورونا ، ولكن  الصناعة السويدية جزئياً متخصصة جداً  ،  وهناك حاجة إلى مؤهلات عالية للعمل  .




ولكن الكثير من المهاجرين ليس لهم تلك المؤهلات الملائمة لسوق العمل السويدي، ووجب بالتالي تدريبهم ليصلوا إلى ذلك المستوى. وهذا يحتاج لغة سويدية جيدة ووقت طويل للتدريب وموارد وتأهيل وفرز للاجئين وفقا للمهنية ،لذلك  تظهر البطالة بين المهاجرين.


كما يمكن أن نضيف :  ضعف اللغة في مهن تحتاج للغة سويدية متقدمة ، كان سبب في عدم حصول الكثير من اللاجئين على عمل .. والوضع الاستثنائي في سوء الوضع الاقتصادي بسبب أزمة كورونا وضياع مئات الآلاف من فرص العمل




كيف هي الأجواء داخل المجتمع السويدي فيما يخص تدفق اللاجئين على السويد ..هل الشعب السويد مازال مرحب باللاجئين ؟

الاستعداد للمساعدة مستمر في السويد ،هناك شعور بالالتزام بتقليد معين ، لدينا انتقادات للوضع حول الهجرة والاندماج .. هناك من ينتقد وهناك من يبرر ..ولكن الأغلبية متفقة على تنظيم  سياسة الهجرة واللجوء لكي تكون الهجرة مفيدة للمجتمع وللمهاجر، ولكن كل طرف له رؤيته الخاصة ,



 ماهو مستقبل الهجرة واللجوء في  السويد .

غالبا سوف يستمر الوضع على ما هو ، واقصد سياسة التشديد ، في احسن الأحوال سوف نستمر على السياسات حيث اصبحت مستدامة ،  وسوف يسوء الوضع  إذا لم يتم تطوير سياسة الاندماج  للمهاجرين وتوفير فرص عمل لهم ، حيث سوف  يزيد عدد العاطلين عن العمل وهذا يسبب ضغط على جميع فئات المجتمع .




 شخصيا – أعتقد لن تظهر قواعد جديدة في السنوات القادمة إلا لو حقق حزب سفاريا ديمقراطي فوز انتخابي  يسمح له بالمشاركة في حكومة سويدية   ، والمفترض مناقشة هذه الاحتمال لمعرفة كيفية التعامل معه   ، ولكن الوضع سيكون كما نتوقع  سياسات تدور في نفس الحلقة الحالية للسياسات المتبعة  للهجرة واللجوء