السويد تشدد تحظر استبدال رخص القيادة الأجنبية ابتداءً من 2026 بعد انتشار الرخص الرومانية
ابتداءً من 1 مايو/أيار 2026، ستدخل في السويد تشريعات أكثر صرامة تمنع التلاعب بعملية استبدال رخص القيادة الأجنبية برخصة سويدية. الهدف من هذه القوانين هو تعزيز السلامة المرورية والتصدي لظاهرة تُعرف باسم “سياحة رخص القيادة”، حيث يستغل البعض ثغرات قانونية للحصول على رخص أجنبية بطرق سهلة ثم تحويلها مباشرة إلى رخص سويدية دون المرور بالاختبارات المحلية الصعبة.
خلفية القرار
خلال السنوات الماضية، كشفت مصلحة النقل السويدية (Transportstyrelsen) والإعلام المحلي عن تزايد في محاولات الحصول على رخص أجنبية من دول ذات قوانين متساهلة، مثل رومانيا، ثم استبدالها في السويد. هذه الممارسات أثارت قلق السلطات، إذ سمحت لأشخاص غير مؤهلين بقيادة السيارات على الطرق السويدية.
وزير البنية التحتية والإسكان أندرياس كارلسون أكد أن القواعد الجديدة ستمنح السويد الحق في رفض العديد من طلبات الاستبدال، لضمان أن كل من يحصل على رخصة سويدية يمتلك المعرفة النظرية والعملية المطلوبة للقيادة الآمنة.
شهادات تكشف “رحلات رومانيا”
تحقيق أجراه قسم الإذاعة السويدية P4 في يوتوبوري كشف أن هناك رحلات منظمة إلى رومانيا خصيصاً للحصول على رخص قيادة. الفكرة تقوم على أن من لا يستطيع النجاح في اختبارات القيادة بالسويد أو يجدها مكلفة ومعقدة، يسافر إلى رومانيا، حيث يتم تحويل رخصته غير الأوروبية إلى رومانية، ثم استبدالها لاحقاً برخصة سويدية.
أحد الذين خاضوا التجربة قال: “التقيت بالكثيرين هناك من السويديين والأجانب، وكلهم جاءوا بهدف تبديل رخص القيادة.”
رئيس شرطة المرور في المنطقة الغربية، أندرش خاف، أكد أن هذه الظاهرة خطيرة، موضحاً: “الشخص الذي يحصل على رخصة أجنبية بهذه الطريقة يقود في السويد كما اعتاد القيادة في بلده الأصلي، وهذا يشكل خطراً كبيراً على السلامة.”
أبرز القواعد الجديدة
التشريعات السويدية الجديدة حددت الحالات المسموح بها لاستبدال الرخص:
- رخص الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EU/EES): يجب أن تكون صادرة منذ خمس سنوات على الأقل قبل الانتقال والإقامة الدائمة في السويد.
- رخص بعض الدول المعترف بها: مثل بريطانيا، جزر فارو، اليابان وسويسرا، نظراً لصرامة أنظمتها.
- الرخص الأوروبية الخاصة: إذا كانت تغطي فئة تتطلب اجتياز اختبار عملي داخل الاتحاد الأوروبي/EES.
الفئات المتأثرة
- القادمون من خارج الاتحاد الأوروبي/EES بهدف استبدال رخصتهم في السويد.
- السويديون أو المقيمون الذين درسوا أو عملوا في الخارج ويحاولون استبدال رخصهم عند العودة.
أما الحاصلون على رخصة من السويد أو إحدى دول الاتحاد الأوروبي/EES فلن يتأثروا بهذه التغييرات.
خلاصة
من خلال هذه القوانين، تسعى السويد إلى سد الثغرات القانونية التي سمحت بانتشار “سياحة الرخص”، وضمان أن جميع السائقين على طرقها مؤهلون بشكل حقيقي، لا مجرد حاملين لرخصة صادرة بطرق سهلة في الخارج.
