السويد ترفض طلب الإرهابي رحمت عقيلوف مغادرة السجن لتناول الأيس كريم وشراء أحذية
رفضت مصلحة السجون السويدية (Kriminalvården) منح رحمت عقيلوف Rakhmat Akilov، منفذ هجوم ستوكهولم الإرهابي عام 2017، أي تصاريح مؤقتة للخروج من السجن.
الطلبات التي تقدم بها عقيلوف شملت رغبة في الخروج لشراء أحذية وتناول المثلجات وزيارة مطعم لتناول طعام ، لكن السلطات اعتبرتها “غير مبررة” وتنطوي على “مخاطر أمنية كبيرة”.
وبحسب وثائق مصلحة السجون، رأت الهيئة أن هناك خطرًا واضحًا من محاولة عقيلوف الهروب أو ارتكاب أفعال جديدة، ولهذا تم رفض جميع طلباته دون استثناء.
وجاء في تبرير القرار أن “أي خروج من السجن سيتطلب إجراءات أمنية استثنائية وغير مبررة بالنظر إلى طبيعة الجريمة وخطورته الشخصية”.
يُذكر أن عقيلوف (47 عامًا) نُقل في مايو الماضي إلى سجن تيدهولم (Tidaholm) لقضاء حكمه المؤبد، وذلك بعد سنوات قضاها في سجن أكثر تشديدًا. ويُعد سجن تيدهولم من المؤسسات ذات مستوى الحراسة المتوسط، ما يجعل أي تصاريح خروج خاضعة لتقييم دقيق للغاية.
رحمت عقيلوف، وهو مهاجر من أوزبكستان، نفّذ في 7 أبريل 2017 هجومًا دمويًا بشاحنة مسروقة وسط شارع دروتنينغاتان Drottninggatan في العاصمة ستوكهولم.
أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص – ثلاثة سويديين، امرأة بلجيكية، ورجل بريطاني – وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
أدين لاحقًا بتهم القتل الإرهابي والانتماء لتنظيم داعش، وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.
التقارير الصادرة عن مصلحة السجون تشير إلى أن عقيلوف تلقى عدة إنذارات بسبب سلوكه العدواني داخل السجن، حيث تم عزله عن السجناء الآخرين في أكثر من مناسبة.
ومن بين الحوادث الموثقة أنه ركل كرة قدم بقوة مفرطة حتى ارتدت بعنف داخل الساحة، كما قام بتحية نازية (تحية هتلر) موجهة لموظفي السجن.
وفي عام 2019، عُثر في زنزانته على علم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وسجادة صلاة، وهو ما أثار شكوك السلطات حول استمرار تأثره بالأفكار المتطرفة.
طلب “آيس كريم” يثير غضب السويديين
خبر تقدم عقيلوف بطلب للخروج “لتناول المثلجات وشراء أحذية” أثار موجة من السخرية والاستياء في الشارع السويدي، خاصة أن الرجل يقضي عقوبة مؤبدة على جريمة صنفت من أبشع الهجمات الإرهابية في تاريخ البلاد.
الكثيرون تساءلوا عن كيف يمكن لمن قتل أبرياء في وضح النهار أن يطالب بالتمتع برفاهية التسوق وتناول الآيس كريم؟
السلطات السويدية تؤكد: لن يحصل على امتيازات
أكدت مصلحة السجون أن سياستها تجاه عقيلوف “لن تتغير”، وأنه لن يُمنح أي امتيازات خارجية ما لم يُظهر تغيرًا سلوكيًا جوهريًا والتزامًا طويل الأمد بالقواعد.
“التقييم الأمني واضح: هناك خطر فعلي، وليس مجرد افتراض”، جاء في قرار الرفض الرسمي.
