المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السويد الأولى عالميا في أنظمة الرعاية الصحية بناء على ترتيب منظمة الصحة العالمية

  احتلت السويد المرتبة الأولى على مستوى العالم في ترتيب الرعاية الصحية لعام 2021، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فمن الصعب جدا بالنسبة للعديد من الدول تحقيق التوازن في قطاع الرعاية الصحية ، من حيث توفر خبراء في المجال، ومتدربين على أكبر حد من الإتقان أطباء وممرضين ، وتوفر أجهزة طبية ووسائل تقنية متطورة ، وكذلك رواتب عالية تحفز العاملين في المجال على إتقان عملهم على أكمل وجه، ولكن هذا بالفعل ما فعلتها السويد.




ولكن ما هو سبب تميز السويد في أنظمة الرعاية الصحية مما جعلها الأولى على مستوى العالم؟
وفقا للتقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية ( (WHO)، بالتعاون مع منظمة التعاون الإقتصادي (OECD))، فإن السويد تفوقت في المجال الصحي على باقي دول العالم وذلك لعدة أسباب وهي:




1. متوسط العمر في السويد مرتفع بشكل ملحوظ عن باقي الدول.

2. بالنسبة للصحة العامة بين السكان، فجاء الشعب السويد في مقدمة الشعوب التي تتمتع  بتقييم عال جدا.

3- الصحة العامة للأطفال ورعاية المسنين وتوفير خدمات رعاية متميز لغصحاب الإحتياجات الخاصة  ، تعتبر السويد دول رائدة في تقديم الخدمات الصحية لهذه الفئات.

وأهم الأدلة على ذلك جاء في صحيفة Newsweek/Statista، والتي قيمت مستشفى جامعة كارولينسكا السويدية من أوائل المستشفيات على مستوي العالم، والتي إحتلت المرتبة السابعة ضمن 2000 مستشفى تم تقييمهم من 25 دولة مختلفة، وذلك في مارس الماضي 2021.




وبتقييم الرعاية الصحية في دول العالم، وجد أنها تختلف في كل دولة وفقا لإقتصادها، وكذلك العوامل الإجتماعية بها.

ولكي تتفوق الدولة في الرعاية الصحية، فيجب أن تشمل جميع النواحي والتخصصات الصحية، فتشمل:-

– الرعاية الجسدية والسريرية من الأمراض وتوفر غرف العمليات المجهزة.

– الوقاية والتشخيص الطبي للأمراض .

– وكذلك الرعاية النفسية لأصحاب الأمراض النفسية.

– إضافة إلى توفير أقسام طب الأسنان والعلاج الطبيعي على أعلى مستوى ونظافة.




  وقد طبقت السويد ذلك، ووفرت أفضل أنواع الرعاية لساكنيها، مما يدل على رقي هذه الدولة، وتفوقها في جميع النواحي الصحية بصلاح منظومتها ، وقد يكون هناك إشارات في تأخر أو بطئ تقديم الرعاية في حالات اعتبرت فردية ولكن متكررة .




أما الدول التي تفتقر للرعاية الصحية، فيدل ذلك على رداءة مستوى المعيشة لقاطنيها، وكذلك إنخفاض متوسط العمر فيها، ولكن السويد كانت عكس ذلك تماما، فتفوقت في كل شئ وأصبحت رائدة الدول في المجال الصحي.




طريقة تقييم الجودة بالنسبة للرعاية الصحية:-

عند تقييم الدول في مستوى الرعاية الصحية يتم النظر إلى عدة عوامل أساسية وهي:

• تقييم صحة سكان الدولة وكان سكان السويد في المقدمة في الصحة العامة .

• إجراء الأبحاث عن إنتشار الأمراض وتساهم السويد بنسبة كبيرة في البحوث الطبية في العالم .

• تقييم قدرة الدولة على تقديم الرعاية للمريض بشكل آمن ومنسق وبدون كلفة مالية عالية والسويد من أفضل دول العالم في تحمل نفقات العلاج لمواطنيها.

• تقييم نسبة تحمل الدول لتكاليف العلاج (تضع السويد ميزانيات ضخمنة سنوية لتمويل الرعاية الصحية هي  في المرتبة الثالثة أوروبياً ).

• كفاءة الدول الإدراية في القطاع الطبي.




ومع وجود جائحة كورونا، واستمرارها حتي يومنا هذا منذ أكثر من عام ونصف، فإن تقييم وجود نظام صحي يعتمد على رعاية كاملة في الدول أصبح مهم جدا، حيث يجب على كل دولة  أخذ السويد كقدوة في توفير جميع سبل الدعم الصحي لمواطنيها.