السويدي توبياس: أب لثلاثة أطفال دخل المستشفى لعلاج انسداد معوي وتوفي بقسم العظام!

 رغم أن نظام الرعاية الصحية في السويد يُصنّف ضمن الأفضل عالميًا، إلا أن الأخطاء الطبية والإهمال أحيانًا تؤدي إلى عواقب مأساوية. إحدى هذه الحالات كانت وفاة الشاب  توبياس أوستروم ، البالغ من العمر 32 عامًا، وهو أب لثلاثة أطفال ويعيش بالقرب من مدينة هالمستاد غرب السويد. توفي توبياس بعد أقل من أسبوع من دخوله  مستشفى هالاند  نتيجة سلسلة من القرارات الخاطئة والإهمال الطبي.




بدأت معاناة توبياس عندما شعر بآلام شديدة في البطن. بعد توجهه إلى المستشفى، تم تشخيص حالته على أنها  انسداد معوي محتمل . بدلاً من إدخاله إلى قسم الجراحة الباطنية المتخصص، نُقل إلى قسم العظام بسبب نقص الأماكن في القسم المناسب.

في قسم العظام، لم يحصل توبياس على الرعاية المتخصصة التي تتطلبها حالته، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير. وفي نهاية المطاف، تعرض لسكتة قلبية أودت بحياته داخل القسم غير المجهز للتعامل مع مشكلته الصحية.




عائلة توبياس، التي كانت مصدومة من الفاجعة، حملت المستشفى والعاملين فيه المسؤولية عن وفاته بسبب الإهمال ونقص الرعاية. تقدمت العائلة بشكوى رسمية إلى مفتشية الصحة والرعاية السويدية (IVO) ، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

قالت والدة توبياس،بيا أوستروم، في تصريح لـ SVT
 “لو قاموا بعملهم بشكل صحيح واكتشفوا مدى سوء حالته، لما انتهى به الأمر في قسم غير مختص”. 




تعليق من المستشفى
أقرأولا بلومكفيست رئيس الأطباء في مستشفى هالاند، بوجود مشكلة تتعلق بنقل المرضى إلى أقسام غير متخصصة بسبب نقص الأماكن. وقال:
“هناك بالفعل حالات يتم فيها نقل المرضى إلى أقسام غير مهيأة للتعامل مع حالتهم الصحية، مما يؤدي إلى مخاطر كبيرة على حياة المرضى.” و تُبرز هذه الحادثة مأساوية النتائج التي يمكن أن تنجم  رغم الموارد والإمكانات المتقدمة في السويد، فإن ازدحام الأقسام  ونقص التنسيق   يؤديان إلى فقدان أرواح لا ذنب لها.