قضايا العائلة والطفل

السويدية Ulla بعد عمليتان فاشلتان في السويد وألمٌ مستمر انتهى برحلة علاج ناجحة في أمريكا!

“لم أعد قادرة على فعل أي شئء في حياتي .. حتى إخراج كلبي في نزهة  لا استطيع بسبب  شدة الألم”، هكذا بدأت  السويدية  (Ulla) البالغة من العمر 75 عامًا، قصتها المؤلمة التي بدأت بعد خضوعها لعمليتين جراحيتين لعلاج السلس البولي غي السويد وفشل ها..مما أدى إلى تدمير حالتها الصحية ، ولم تتعافى إلا بعدما سافرت لتلقى العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية.




تقول السويدية (Ulla)  رغم أن العلاج كان يهدف لتحسين حياتها، إلا أن ما حصل بعدها كان عكس ذلك تمامًا. حيث خضعت لأول عملية جراحية، لكن أثناء الجراحة أُصيبت مثانتها. وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، أجرت عملية ثانية عام 2019 حيث تم إدخال شريط بلاستيكي (يسمى “سِلينغا” – slynga) تحت الإحليل.




ولكن عندها، تدهورت حالتها بشكل كبير، وتحوّل الألم إلى رفيق دائم. :
وتقول (Ulla) “كنت امرأة نشيطة، أمارس السباحة والركض وركوب الدراجة وحتى سباقات الماراثون. لذا، قررت علاج السلس لأواصل حياتي بنشاط.” لكن بدلًا من تحسين وضعها، أصبحت عاجزة عن ممارسة حياتها اليومية، وراودتها أفكار انتحارية نتيجة للألم المزمن الذي لم تستطع تحمّله.



  فشل محاولات إزالة الشريط البلاستيكي

توجهت أولا إلى  مستشفيان  في السويد لمحاولة إزالة الشريط، ولكن لم يتمكن الأطباء من إخراج سوى أجزاء صغيرة. واستمر الألم مستمر طول اليوم .. حتى شعرت باليأس التام وبدأت تفكر جديًّا بإنهاء حياتها. لكنها لم تستسلم، وعبر منتدى نسائي مغلق على الإنترنت، عثرت على طبيب أمريكي متخصص بإزالة تلك الشرائط. رغم شكوكها، قررت المغامرة وسافرت إلى الولايات المتحدة.

السويدية  (Ulla) البالغة من العمر 75 عامًا




  رحلة شفاء بتكلفة 350 ألف كرونة!

في نوفمبر الماضي 2024 ، سافرت (Ulla) إلى أمريكا  للعلاج ، وبالفعل أجرت أولا عملية في مدينة سانت لويس الأمريكية، حيث نجح الجراح في إزالة 21 سنتيمترًا من الشريط البلاستيكي. وتقول:
“استيقظت من العملية وأنا أشعر بالألم الطبيعي بعدها توقف الألم نهائياً  لأول مرة منذ سنوات. لم أصدق أنه حقيقي!”
ورغم شعورها بالارتياح، أكدت أنها لو كانت تعلم ما تعرفه الآن، لما وافقت أصلًا على الجراحة الأولى. وأشارت إلى أن العملية قد تساعد آلاف النساء، لكن المشكلة أن “لا أحد يعلم من سيتأذى ومن سيستفيد”.



المشكلة الآن أنها لم تحصل على تعويض!

أولا رفعت (Ulla) شكوى إلى شركة التأمين الخاصة بها لكي تدفع لها مصاريق العلاج في أمريكا ، حيث رفضت الشركة الدفع بسبب بنود عقد التأمين الصحي ، كما رفعت شكوى ضد  التأمين الطبي الحكومي السويدي “Löf”، بسبب الضرر الذي حصل لها من عمليات فاشلة ! ثم الفشل في تصحيح الخطأ الطبي مما أضطرها للعلاج في أمريكا ..  لكنها لم تحصل على أي تعويض.
واختتمت حديثها بالقول:
“لم أعد أملك طاقة لخوض معارك جديدة. فقط أريد أن أستمتع بما تبقى لي من عمر، دون ألم.”




  لمن يعاني من ضيق أو أفكار سوداوية

في حال شعرت بأي أفكار انتحارية أو حالة نفسية حرجة، لا تتردد في طلب المساعدة. هناك جهات مختصة في السويد لمساعدتك:

  • اتصل بـ 112 فورًا في الحالات الطارئة
  • الخط الساخن Mind: 90101
  • العون النفسي (Hjälplinjen): 90390
  • الكنيسة السويدية (كاهن المناوبة): عبر 112
  • العون الاجتماعي: www.mind.se أو www.jourhavande-medmänniska.se
  • مركز الرعاية الصحية: عبر الرقم 1177




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى