السويدية “Lena” يتبقى من راتبي ألف كرون .. وأبي يتبرع لي بألف كرونة وأبحث عن رجل ثري!
تعيش السويدية Lena مع وضع معيشي مضغوط وسيئ للغاية ، وتقول حياتي المالية مضغوطة للغاية . هذا هو الواقع في السويد حالياً – أعمل بدوام كامل مرهقة متعبة بين العمل والمنزل والأطفال ، عندما يأتي الراتب يبدأ الكابوس ، فالعشرات من الفواتير تتجمع حولي مثل الذئاب للانقضاض على الراتب .. إنه راتب لا يتعدى 24 ألف كرون سويدية بعد الضرائب .. ولكن الفواتير قادرة على أن تجعله صفر في نفس يوم استلامه !
فاتورة منزل ” Lena” هي 8 ألف كرون بجانب فواتير الكهرباء والانترنيت والاتصال تصل الفاتورة 10 ألف كرون ، ولكن فواتير أخرى في انتظارها ، فاتورة قرض السيارة وفاتورة تقسيط أجهزة إلكترونية وفاتورة تقسيط csn وفاتورة شراء الأدوية والمستحضرات من الصيدلية أون لاين ، وفواتير أبنائها ..وفواتير أخرى شهرية تظهر كل شهر … تقول ” Lena” بعد دفع كل الفواتير … لدي ألف كرونة متبقية في الحساب ، ولدي ثلاجة فارغة ولا توجد أموال لشراء بطاقة حافلة.. كيف أذهب لعملي ؟ فالذهاب للعمل بسيارتي يمكن أن يؤدي لكارثة مالية كبرى ..ربما بدأت مرحلة التفكير ببيعها يجب التخلي عن الرفاهية الأن!
وتقول “Lena” نعم هذا هو الواقع … ولكن يجب أن أشتري طعامًا .لذلك سوف يبداء الاقتراض مرة أخرة من أول الشهر … لذلك يجب الذهاب إلى المدينة والعمل في وظيفة أخرى (لدي وظيفتان ، واحدة كصحفية مستقلة قد تحقق لي بضع آلالف من الكرونات شهريا وربما لا ، والأخرى في مجال الرعاية الصحية). نعم الحياة في السويد بهذه الصعوبة .
كما يجب أن يحصل أطفالي على طعام ، ولا تكفي ثلاثون كرونة حتى لعلبة أرز ، لذلك أتنفس بعمق. . اتصل بوالدي واقول له ” هل تريد أن تساعد وتتبرع ببعض المال لأطفالي” ، لأن الأطفال بحاجة إلى الطعام.!
أبي يرحب ويوافق ويقدم مساهمة محدودة رائعة “ألف كرون” وأنا ممتنة جدا ، أبي يعاني من صعوبة المعيشة بسبب ضعف راتبه التقاعدي . و أنا ممتنة له ، فليس كل شخص في السويد لديه أب يمكن أن يمنحه ألف كرون في الشهر !
أنظر إلى قسم غذاء “الحروب” في مطبخي … نعم اسمه قسم غذاء الحروب كما قراءت !، هكذا اسميه ، إنه قسم في المطبخ في رف علوي صغير يوجد به (طعام معُلبات الفاصوليا ومعُلبات الذرة وغيرها من المُعلبات الرخيصة القابلة للتخزين لسنوات ) ، ودائما يوجد بها خزين من الطعام للأوقات الصعبة مالياً ، وفي الدول التي تعاني الحروب ينتشر هذا النوع من الطعام في خزانات المطبخ ، وأنا بالفعل في حالة حرب .. ولكن حرب أقتصادية .
لدي في قسم الحرب الغذائي في مطبخي الحمص والعدس والفول والذرة وغيرها من العناصر الغذائية الرخيصة . ولكن المشكلة الوحيدة هي أنني عندما أخرج علب الفاصوليا ، يختفي الأطفال هاربين من رؤية مُعلبات الحرب فهي نفسها التي يرونها عند والدهم في عطلة نهاية الأسبوع .. فالحضانة مشتركة وهو أسوأ حال مني ولا عمل له دائم .. في كل الأحوال فإن الفاصوليا والذرة والفول وغيرها ليست صديقة للأطفال .
أشعر بالإنزعاج لأني لم أعلم أطفالي حُب البقوليات . وكنت سيئة عندما كنت أعتقد أن الحياة ستظل جيدة وتتحسن للأفضل دائما ..لم أفكر إنها يمكن أن تتراجع للأسوأ . الأطفال يريدون الجبن والعسل والزبدة على شطائرهم؟ يريدون تناول أصابع الدجاج والسمك واللحوم ولكن من أين أحصل على هذا الطعام … أصبح هذا الطعام رفاهية حياة لا أستطيع أن اقدمها لهم .
تقول Lena اندرسون … انزع نظارتي أنظر للأطفال عندما يستسلمون لتناول معُلبات الفاصوليا لليوم الرابع على التوالي.. وأفكر هل نحن الآباء غير أكفاء لأننا لا نستطيع إطعام أطفالنا بما يريدون ؟. من لم يبدأ في الادخار منذ 17 عامًا فهو الأن منهار اقتصاديا ومالياً في السويد ، قبل وقت طويل من انهيار الحياة هنا في السويد كان يمكن الادخار لهذا الوقت الصعب! .. ولكن الأن ماذا يمكن أن نفعل ؟
لا أجد إلا البؤس اليومي الذي تم إضافته مؤخرًا لحياتي أنا وأطفالي مع ارتفاع الأسعار وركود الدخل وكتيبات الأزمات ومعونات الكهرباء الحكومية .. وترشيد الاستهلاك الني تصلني في صندوق البريد …. لا أجد اي أمل إلا في إقامة علاقة مع رجل ثري ! هل يوجد رجل ثري يسمعني !؟