تجارب اجتماعية وتجارية

السويدية ويلما من “هواية بيع الفراولة” لمشروع تجاري ناجح بدخل 40 ألف كرون شهريًا

في زاوية بسيطة من مدينة سويدية، بدأت الشابة ويلما بلومزر (Wilma Blomzer) رحلة غير متوقعة، تحوّلت فيها من فتاة خجولة تمسك بيد والدتها في طفولتها، إلى واحدة من أشهر بائعات الفراولة في السويد – بل ويُطلق عليها الآن لقب “أميرة الفراولة”، بعد أن ذاع صيتها عبر منصة تيك توك.



 البداية: عمل صيفي بسيط

تقول ويلما إنها اختارت بيع الفراولة كعمل صيفي لأنها كانت تحب التفاعل مع الناس تحت أشعة الشمس، بدلًا من الوقوف لساعات داخل متجر مغلق. تعلّمت مبكرًا أن السر في البيع الناجح هو الابتسامة والكلمة الطيبة، ومع الوقت بدأت تطور مهاراتها في التواصل، رغم أنها كانت خجولة جدًا في طفولتها.

  الشابة ويلما بلومزر (Wilma Blomzer)




 من شراء الفراولة إلى التغليف والبيع بالتجزئة

تحوّل شغف ويلما بالفراولة إلى مشروع تجاري صغير ناجح من خلال خطوات بسيطة لكنها ذكية:

  1. شراء الفراولة من المزارع المحلية بسعر الجملة (مثلاً: 50 -60 كرون/كغ).
  2. تغليف الفراولة في عبوات صغيرة (كرتونات ربع كغ).
  3. بيعها في أكشاك مرخصة من البلدية بمتوسط سعر 25 -35 كرون للربع كيلو. أي 100  كرون للكيلو ، محققة ربح 80 % ولكن هناك تكاليف النقل والتعبئة .. مما يجعل الربح ما يقارب 50 % صافي على كل كغ، حيث تشتري جملة وتبيعه بعد تجزئته
متجر ويلما المتنقل لبيع الفراولة!




وتقول أنها تشتري الفراولة من المزارع وتختار نوعية الفراولة المتوسطة السعر فهي الأكثر مبيعاً ، ولديها ثلاجة  صغيرة في المنزل لحفظ  عبوات الفراولة .. وتجد المشروع مربح وسهل وجيد ويحتاج بعض الجهد والتسويق واختيار مكان جيد للبيع .

 وسائل التواصل تصنع الفرق

التحول الكبير في المشروع جاء بعد أن بدأت تنشر فيديوهاتها على تيك توك، تعرض فيها يومياتها، طريقتها في اختيار الفاكهة، والمواقف الطريفة مع الزبائن. النتيجة؟ أصبح الناس يأتون خصيصًا لشراء الفراولة كباراً وشباباً منها بعد أن رأوها على وسائل التواصل، وتحول الكشك إلى وجهة موسمية معروفة!

  الشابة ويلما بلومزر (Wilma Blomzer)
 الشابة ويلما بلومزر (Wilma Blomzer)




 خطة ذكية لفصل الشتاء

لم تقف عند الصيف. عندما انتهى موسم الفراولة، قررت ويلما الاستمرار في كشكها خلال الشتاء، ولكن بطريقة مختلفة:

  • بيع القهوة الساخنة والشاي ومشروب الشكولات ، والهوت دوج .. والشوكولا والمخبوزات المنزلية.
  • بأسعار رمزية تجذب المارة، خاصة في الأحياء والمناطق السياحية.




 الإيرادات الشهرية: مشروع موسمي بدخل ثابت

وفقًا لتقديرات ويلما، فإن دخل المشروع يتراوح شهريًا بين:

الموسم المنتج الدخل
شهر
الربح
بعد
ضرائب
الصيف الفراولة
بالتجزئة
40
ألف
كرون
30 الف
كرون
الشتاء قهوة
وحلويات
ساخنة
35
ألف
كرون
25 الف
كرون

ملاحظة: التكاليف تشمل شراء الفراولة أو المواد الخام، أجور الترخيص، كلفة الكشك، وتغليف المنتجات.





  ملخص المشروع كمثال قابل للتكرار:

  • فكرة بسيطة + ترخيص بلدي + ذكاء تسويقي = مشروع ناجح
  • الاستفادة من موسمية المنتج.
  • تجزئة البيع لزيادة هامش الربح.
  • الانتشار على السوشيال ميديا كمفتاح جذب العملاء.
  • التحول الذكي من منتج صيفي (الفراولة) إلى منتج شتوي (القهوة والحلويات).

رسالة ويلما؟
“حتى لو بدأت بخجل أو عمل بسيط، يمكنك أن تصنع نجاحك بيديك، فقط لا تتوقف عن التطوير والتواصل مع الناس.”




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى