السويدية إيزابيل وأحدة من 40 شخص في العالم لديهم مرض حساسية المياه.. لا يقتربون من الماء!
الماء يعتبر أساس الحياة، فإذا وجد الماء وجدت الحياة، هكذا أثبت العلم وهكذا جاءت الأديان السماوية بأن الماء هو أساس كل شيء حي. ومع ذلك، السويدية إيزابيل هامبي هي واحدة من قلة قليلة في العالم التي تعاني من مرض نادر يُدعى “الأرتكاريا المائية”. يعني ذلك أنها تعاني من حساسية تجاه الماء، ويبدأ جسدها في الطفح الجلدي والشعور بالوخز والألم عندما يتعرض الماء لجسدها.
تظهر الحساسية التي تعاني منها إيزابيل عادةً على شكل حبوب حكة على كامل الجسم بعد تعرضها للماء. وبدأ مرض إيزابيل بعد أن أجرت عملية جراحية في مرحلة المراهقة، ثم عادت إلى المنزل للاستحمام. وكانت النتيجة ظهور حبوب حكة على كامل الجسم وألم شديد وصفته بأنه كأن آلاف الإبر تخترق جسدها وتؤلمه.
منذ ذلك الوقت، تعيش إيزابيل بعيدًا عن ملامسة الماء لجسدها، لكنها بالطبع تشرب المياه بشكل اعتيادي. وعندما تستحم وتغسل جسدها، تستخدم مستحضرات خاصة أو مياه معالجة مخصصة. تقول إيزابيل إن حياتها اليومية صعبة أيضًا عندما يبدأ الطقس بالأمطار صيفًا أو الثلوج شتاءً، فهو عامل كبير يؤثر على حياتها اليومية.
تقول إيزابيل: “يجب أن أمشي دائمًا وأنا أستخدم المظلات، وهي اختراع رائع، والقبعات أيضًا اختراعات ممتازة. لكن إذا كان المطر يتساقط على الوجه، فإنها مشكلة ودورة جديدة من التحسس والألم، ثم ينتشر الطفح في وجهي، وأحتاج إلى وضع مكياج لتغطية الحبوب. لكنني تعودت على هذه الحياة وأصبحت أسلوب حياة معتاد.”
**ما هو مرض الأرتكاريا المائية؟**
الأرتكاريا المائية أمر نادر للغاية، ولا توجد الكثير من الحالات الموثقة في العالم. يمكن علاجها باستخدام مضادات الهيستامين والعلاج بالضوء، حسب قول سيسيليا سفيدمان، أستاذة علم الأمراض البيئية في مستشفى سكونه الجامعي. وعلى مستوى العالم، توجد حوالي 40 حالة معروفة فقط.