المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السوسيال يقرر سحب “أطفال داعش السويديين” من أمهاتهم قسرا بحكم المحكمة

بعد أن وصل للسويد عدد من السويديات وأطفالهم من الذين سافروا للانضمام لتنظيم الدولة “داعش”  ، وبعد أن تم طرد 5 نساء سويديات  وأطفالهم من تركيا  في خريف العام الماضي، وترحيلهم إلى السويد برفقة أطفالهم والبالغ عددهم 10 أطفال، قررت هيئة الرعاية الاجتماعية السويدية -السوسيال-   أخذ جميع الأطفال قسرا من أمهاتهم بحكم من المحكمةبسبب أن الامهات غير مؤهلات لحماية وسلامية وتربية الأطفال .




وقال يوناس ترولي مدير مركز مكافحة التطرف أن المحاكم أخذت الأمر بمحمل الجدية، وذلك نظرا لخطورة الموقف، وأخذت في عين الإعتبار ذهاب الأهالي إلى منطقة داعش لتأسيس حياة هناك، وقد تأثر الأطفال ومنهم من تم احتجازه في داعش باقي حياته.





ومن الحالات الغريبة جدا التي رأتها المحكمة، فتاة تعد طفلة في الثانية عشرة من عمرها، قد تم تزويجها بشكل قسري، كما وجدو علامات خنق على رقبة طفل في الرابعة من عمره.
أما الأم صاحبة ال 48 عاما، كانت قد سافرت بأطفالها إلى سوريا في وقت سابق، وتوفي زوجها، وتزوجت بآخر أنجبت منه طفل في سوريا، وذلك قبل ترحيلها وعودتها إلى السويد في ديسمبر الماضي.




وكانت المحكمة قد حكمت عليها بتهم عدة منها إرتكاب جرائم ضد الطفولة، وتهمة التزويج القسري أيضا، فيما قضي بسحب الأطفال منها بسبب تقصيرها في تربيتهم، ومما أدان الأم أكثر أنها قد كذبت بشأن حياة أبنائها وأنهم يعيشون حياة سوية كريمة، كما أنها قد أخذتهم إلى سوريا وهي بلد غير آمنة وتسودها الحرب.





وكان التليفزيون السويدي قد قام بعرض صور لإمرأة تعيش مع أطفالها في تنظيم داعش، وهي في الأساس سويدية الأصل، وقارن بين طبيعة الحياة في السويد وفي تنظيم داعش بسوريا، وكانت الحياة مختلفة تماما في كل شئ ولا تقارن بالحياة السوية في السويد.





تم عرض الكثير من المآسي لأطفال في عمر الزهور، توأمتين عمرهما 5 أعوام، وثلاثة أطفال أعمارهم ما بين 10 و14 سنة، منهم من يحمل السلاح ويلتقط الصور مع الرؤوس المقطوعة، ومنهم من يتدرب على حمل السلاح وفكه وتركيبه، وكانت المأساة الكبرى في مقتل طفلين أحدهما 18 عاما والآخر 14 عاما.





 وكانت النساء الذين قد تم ترحيلهم إلى السويد هربوا من سوريا إلى تركيا، ومنها قد تم اكتشافهم والقبض عليهم، وتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي السويد. وكانت المحكمة قبل أخذ الأطفال قسريا قد درست حالة كل طفل جيدا، ولكنها توصلت في النهاية إلى نفس القرار وهو أخذهم قسريا من أمهاتهم.
وكان الأطفال قد رأوا الكثير من الأحداث العصيبة أثناء تواجدهم في سوريا، وقد تألموا نفسيا وجسديا، وسوف تحاول السلطات السويدية إعادة تقويمهم لكي يعودو أشخاص طبيعية.





وعلى الرغم من أن أسباب أخذ الأطفال غريبة عن الأسباب المعروفة المعتادة، إلى أن المحكمة أصرت على أخذهم وتقديم الرعاية الخاصة لهم بعيدا عن أمهاتهم.