قضايا وتحقيقاتمعلومات تهمك

السلطات السويدية تحذر: عواقب لمغادرة السويد لأكثر من عام دون تسجيل مغادرة

تحذر السلطات السويدية من أن مغادرة البلاد لفترة تتجاوز 6 شهور لأكثر من سنة كاملة دون إبلاغ مصلحة الضرائب السويدية (Skatteverket) عن الإقامة في الخارج، قد يترتب عليها عواقب إدارية وقانونية خطيرة. ففي حال عدم تسجيل المغادرة رسميًا، تقوم مصلحة الضرائب بإلغاء تسجيل الشخص وعائلته من سجل السكان السويدي (Folkbokföring)، ما يعني أن الفرد يُعتبر من وجهة نظر الدولة السويدية مهاجرًا غادر السويد ولم يعد مقيمًا فيها، وأن محل إقامته أصبح في الخارج.




هذا الإجراء يشمل جميع الفئات — سواء كانوا لاجئين، مهاجرين، أو مواطنين سويديين — ويؤدي إلى اعتبار الشخص غير مقيم في السويد أمام الجهات الرسمية مثل مصلحة الضرائب، ومصلحة التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan)، وغيرها من المؤسسات الحكومية. وتؤكد القوانين أن الشخص الذي يغادر السويد دون تسجيل مغادرته أو تحديد عنوان مراسلات رسمي في الخارج، سيتعرض تلقائيًا إلى إلغاء قيده من السجلات الرسمية، مما قد ينتج عنه عدة تبعات مهمة منها:




1- صعوبة إعادة تسجيله بقيد النفوس والضرائب السويدية مرة أخرى وخسارة حقوقه في المساعدات والخدمات المجتمعية . وتظهر هذه الحالة للمتزوجين بالخارج أو للمتزوج من غير سويدية ويعيش معها بالخارج  – أو مهاجرين تركوا السويد وعادوا لبلدهم أو بلد أخر ,,,, وكون الشخص حامل الجنسية السويدية فلا يساعد في إعادة تسجيل قيده. فيجب الانتباه انك يجب أن تلتزم بقواعد تسجيل نفسك مقيم خارج السويد .




2- ليس له الحق في الحصول على مساعدات الفورشكناكاسا مثل ( نقدية الأطفال  -نقدية الآباء  – الأمومة – إعانة ومساعدات السكن – التسجيل بخدمات مكتب العمل ) , وهذا يشمل كل من غادر السويد لفترة اكثر من عام ، ولكن أن التزمت بإجراءات المغادرة ، وعند عودتك  للسويد تستطيع إعادة تسجيل وتفعيل تسجيل نفوسك انت وأطفالك بالسويد والتقديم على مساعدات الضمان .




3- لا يتعلق هذا الوضع بطبيعة الإقامة التي يحملها الشخص سواء مؤقتة أو دائمة واستمرارها أو سحبها  ،  ، فالمسئول عن صلاحية الإقامة  هي مصلحة  الهجرة السويدية وقوانين الهجرة  .

هذا الوضع  يتم توضيحه من خلال مشكلة مهاجر من احد الدول العربية ( م .ع ) الذي قال :- انه سافر بعد حصوله على الجنسية السويدية إلى بلده الأصلي لتكوين عائلة ، ولكنه لظروف خاصة اضطر للبقاء عامين في بلده الأصلي ،دون إبلاغ الضرائب السويدية انه خارج السويد .




وعند عودته ومحاولة الحصول على مساعدات المؤسسات السويدية ، والتقديم للم شمل عائلته ، فوجئ بأن رقمه الشخص ” برشونمبر” تم إلغاءه من قيد النفوس السويدية  الضرائب السويدية .!مما جعله غير قادر على الحصول على مساعدات وخدمات المؤسسات السويدية ، حيث ابلغه الفورشكناكاسا أن رقم البرشونمبر الذي يحمله غير ذات صلاحية ، وغير مسجل في قيد النفوس ” الضرائب السويدية” .




وعندما قام ( م .ع) بمراجعة الضرائب السويد ، أبلغته انه اختفى ولم يقوم بتقديم بلاغ يشير ” انه مهاجر  ، أو خارج السويد ”  وليس له عنوان داخل أو خارج السويد ، فتم إلغاء فيد نفوسه ، وعليه تقديم طلب قيد نفوس جديد في السويد ، وهذا ما فعله ( م.ع)  ، وتقدم بطلب جديد ، ولكن بعد 12 أسبوع صدر قرار برفض إعادة تسجيله بقيد النفوس السويدي ، وكان القرار صادم !




والسبب الذي أعلنته الضرائب السويدية  …” أن ( ع . ج) لا يعتبر متواجد ومتصل بالسويد ، حيث انه غادر دون تسجيل عنوانه خارج السويد وبسبب تواجده بالخارج ، وتغيب لأكثر من عام ، وانه من الواضح كان مرتبط عائليا خارج السويد لفترة طويلة ، ومتزوج ومستقر مع شخص أخر في الخارج  ، وهذا يشير أن ارتباطه العائلي بالخارج اكثر وأقوى من ارتباطه بالسويد ) !!!





ورغم أن القرار كان صادم ، إلا أن  الضرائب السويدية أوضحت أن هذا قانون ويتم تطبيقه على السويدي والمهاجر ، و أن الشخص عليه إبلاغ الضرائب السويدية بانه سوف يغادر السويد لفترة اكثر من سنة مع الأسباب وتسجيل عنوانه في الخارج وإتمام المعاملات المتعلقة بمغادرة السويد ، ويقوم بترك عنوانه بالخارج وتسجيل نفسه بالتسوية الضريبية أن كان يعمل .




ويفضل تسجيل نفسه بسفارة السويد بالبلد الذي ذهب إليه أن وجدت سفارة أو قنصلية أو مكتب خدمات سويدي ، وعند عودته للسويد للاستقرار يمكن له تقديم طلب إعادة قيد نفوس للاستفادة من مساعدات المؤسسات السويدية ، ولكن قد يرفض أيضا سوا قام بالإبلاغ أو  السفر الاختفاء دون إبلاغ ، كون أن كل حالة يتم دراستها بشكل مستقر . 

ولكنه يحق له العمل والسكن وكل حقوق المواطن ، دون الحصول على أي مساعدات سويدية أو خدمات مجتمعية  ، كونه غير مسجل في قيد النفوس ,




وفيما يتعلق بقضية ( ع . ج) على الرغم من أن إعادة التسجيل بعد العودة إلى السويد يجب أن تتم بسهولة، إلا إنها قد تصبح عملية معقدة خاصة في حالة عدم التوفر على سكن أو عمل، وتقابل بالرفض للجميع في حالة بقاء العائلة خارج البلاد. ( ع . ج) مواطن سويدي من أصول شرق أوسطية عربية ،  واجه هذه الصعوبات عندما أراد إعادة التسجيل بقيد النفوس. استمع من هنا إلى قصته والى توضيحات إينغايارد فيدال مسؤولة عن قيد النفوس بمصلحة الضرائب.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى