تقارير المركز السويدي للمعلومات SCI

السلطات السويدية تحذر: المزيد من أولياء الأمور يشترون السنوس ومنتجات التبغ لأطفالهم

كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة “نوفوس” عن ارتفاع مقلق في نسبة الشباب الذين يقولون إن آباءهم يشترون لهم السنوس الأبيض ومنتجات نيكوتين أخرى، إذ ارتفعت النسبة من 28% في عام 2024 إلى 35% اليوم. وغالبا ما يكون الآباء من خلفيات مهاجرة ، رغم أن التقرير لم يشر بشكل مباشر لهذا الجانب لكن العديد من الخبراء أشاروا أن ثقافة التبغ جزء من عادات بعض العائلات المهاجرة.
السنوس هو تبغ رطب مسحوق، يُحضّر من دقيق التبغ ويوضع في الفم تحت الشفة، ويحتوي على نسب عالية من النيكوتين.




حميد حسيني، وهو بائع سنوس أبيض في مدينة فيستروس، أوضح أنه كثيراً ما يرفض البيع لزبائن يشتبه بأنهم يشترون لأشخاص آخرين، قائلاً: “إذا عرض أحدهم صورة أو قال إنه يشتري لشخص آخر، لا أبيع له”.
من جانبها، تقول هيلين سفينسون، الأمينة العامة لمنظمة “جيل غير مدخن”، إن الكثير من الآباء قد يجهلون مدى خطورة النيكوتين، خاصة على الشباب. وتشير إلى أن النيكوتين يمكن أن يؤثر سلباً على الدماغ، ويسبب مشاكل في التعلم، والنوم، والصحة النفسية، معتبرة أنه لو كان الآباء أكثر وعياً بهذه المخاطر، لامتنع الكثير منهم عن شراء هذه المنتجات لأبنائهم.




صدمة مجتمعية: الآباء كمصدر للتبغ
أثار هذا التقرير صدمة في الأوساط الصحية والمجتمعية، إذ أن الصورة التقليدية تربط حصول المراهقين على النيكوتين بأصدقاء أو شبكات بيع غير رسمية، لكن أن يكون الوالدان هما المصدر المباشر، فهذا يكشف عن فجوة في الوعي والمسؤولية الأسرية. ويرجح خبراء أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى:




  1. قلة المعرفة بمخاطر النيكوتين على المراهقين.
  2. اعتقاد خاطئ بأن السنوس أقل ضرراً من التدخين.
  3. الرغبة في السيطرة على مصدر حصول الأبناء على النيكوتين بدل أن يشتروا من مجهولين.
  4. التطبيع الأسري مع استخدام منتجات التبغ إذا كان أحد الأبوين أو كليهما مستخدماً لها.





هيلين شددت على ضرورة فرض ضرائب أعلى على السنوس الأبيض، وحظر الإعلانات والنكهات الجاذبة للشباب، معتبرة أن هذه الخطوات قد تحد من انتشار الظاهرة وتحمي الأجيال القادمة من الإدمان المبكر على النيكوتين.




استمع باللغة العربية للتقرير

زر الذهاب إلى الأعلى