السفيرة السعودية في السويد .. السويديين مرحب بهم لزيارة السعودية .. السعودية ليست صحراء
نشرت صحيفة داغينز نيهتر السويدية واسعة الانتشار ، مقابلة شخصية مع السفيرة السعودية في السويد، إيناس الشهوان، ومن غير المعروف سبب هذه المقابلة المطولة والمليئة بالتفاصيل -والتي لا تقوم بها الصحافة الخاصة عادتاً إلا على أثر حدث هام أو نشاط هام للشخصية أو الدولة التي تنتمي لها هذه الشخصية . وربما جاءت المقابلة مع سفير أكبر دولة إسلامية على أثر صعود اليمين المتطرف المعادي للإسلام وفوزه بنسبة أكبر من 20% في الانتخابات الأخيرة .
أوضح التقرير أن السيدة إيناس الشهوان البالغة من العمر 42 عامًا ، وهي أم لثلاثة أطفال ، تعيش في ستوكهولم مع ابنها البالغ من العمر12 عاماً بينما الأبناء الأخرون والعائلة تعيش في السعودية . وإيناس الشهوان هي واحدة من ثلاث سفيرات نساء للسعودية في الخارج.
السفيرة السعودية في منزلها مع أبنها البالغ من العمر 12 عاماً ويذهب لمدرسة دولية في ستوكهولم
قالت السفير لصحيفة افتونبلاديت :- السعودية تتطور وتتقدم بسرعة ، وهي دولة متنوعة ، ولكن يوجد لدي شعور بأن العالم الخارجي لا يواكب ولا يتابع ولا يهتم للتغير السريع والتطور المدني للمجتمع السعودي ، ولذلك ينشأ سوء الفهم حول الأحداث الجارية وفي نظرة الخارج للسعودية كمجتمع – فالمجتمع السعودي ليس كما يعتقد الغربيون ”.
السفيرة السعودية في منزلها -ستوكهولم
ولدى سؤال الصحيفة عن ما هي المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا عن المملكة العربية السعودية؟ قالت، ” يعتقد الكثير من السويديين أن البلد عبارة عن صحراء كبيرة. في الواقع ، المملكة العربية السعودية لديها طبيعة متنوعة: هناك جبال مغطاة بالثلوج ، وشعاب مرجانية ، واحات … وتابعت الشهوان، ” كما يبدو أن الكثير من الناس يعتقدون أن النساء في المملكة العربية السعودية يعشن كمواطنات من الدرجة الثانية. لكن لا شيء يمكن أن يكون أكثر خطأ. عندنا ، يمكن للمرأة أن تفعل ما تريد”.
ولدى سؤال الصحيفة عن ما هي المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا عن المملكة العربية السعودية؟
قالت، ” يعتقد السويديين أن السعودية صحراء كبيرة. هذا خطأ – السعودية بلد متطور مدن حديثة ، و لديها طبيعة متنوعة: هناك جبال مغطاة بالثلوج ، وسهول خضراء وسواحل بحرية وواحات – ويعتقد السويديين والغرب أن النساء في المملكة العربية السعودية يعشن كمواطنات من الدرجة الثانية تحت تسلط الرجل ، وهذا خطأ كبير للمرأة السعودية حرية كاملة ودور مهم وأساسي داخلة العائلة وفي المجتمع . المرأة تفعل ما تريد تسافر وتعمل وتقود سيارة وتتعلم مثل الرجل
السفيرة السعودية في مكتبها -ستوكهولم
ورداً على سؤال فيما إذا هناك ناشطات مسجونات في السعودية؟ قالت السفيرة، “طبعا لا”. لا يوجد معتقلين إلا على ذمة قضايا جنائية وليس لدي معلومات عن حالات اعتقال لأصحاب الرأي قد تكون فردية .
وحول وصف سياسيين سفاريا ديمقراطنا ، الإسلام بأنه “دين بغيض” والمسلمون “ وأكبر تهديد خارجي للسويد، قالت السفيرة، لا أفهم لماذا يقولون شيئًا كهذا ، لديهم مفاهيم خاطئة. لا يمكن قبول ذلك ، ووفقاً لمعلوماتي فأن 8 بالمائة من سكان السويد هم من المسلمين. إنهم جزء من المجتمع السويدي ويجب أن يكون لديهم صوتاً وأن يردوا على تصرفات الأحزاب السياسية التي تسيء لهم ويصححوا المعلومات الخاطئة .
وعن ما هو تأثير السعودية على مسلمي السويد؟ فالسعودية ممول مشهور وكبير للجمعيات والمساجد والمراكز الإسلامية في السويد وفي جميع أنحاء العالم ، حيث مولت السعودية كل رابع مسجد في السويد كما حصلت المدارس الدينية المستقلة على منح سعودية وفقاً لتقارير رسمية في 2017 .
السفيرة السعودية في السويد -محل إقامتها -ستوكهولم
قالت السفير ة، لا توجد الآن أي تحويلات مالية من السعودية لأي جهة إسلامية أو غيرها في السويد لا لبناء مساجد ولا لمدارس ولا لأي غرض أخر – وهذا لا يعني أن تقديم المنح خطأ ولكنه يخضع لتقييم وموافقات تبدء من السعودية ومن حكومات البلد المستقبل للمنح ،
وحول سؤال صحيفة افتنوبلاديت ، حول الحريات الدينية في السعودية ، وهل يمكن إنشاء جمعيات مسيحية في المملكة العربية السعودية ، وجمع الأموال لبناء كنيسة مثلا كما في الأمارات ؟ أجابت السفيرة – “ لماذا تقول ذلك ؟ ولماذا نفعل ذلك؟ إن مواطني السعودية مسلمون بنسبة 100٪. هل تحاول تحويل السعوديين إلى المسيحية؟ .. هذا خطأ ، وغير ممكن هذه ليست طريقة عمل للحريات ”.
ودعت السفيرة السويديين لزيارة السعودية والتعرف عليها ، وقالت أحث السويديين المهتمين بالسعودية والفضوليين: سافروا إلى هناك واحصلوا على فكرتكم الخاصة عن البلد لقد زارنا أكثر من 7000 سويدي. من الممكن الحصول على تأشيرة سياحية عبر شبكة الإنترنت.(انتهى)
– وبالطبع هذه الدعوة للسويديين للسويديين ذات الأصول السويدية ، فالعرب حاملي الجنسية السويدية على معرفة بالسعودية ..والسعودية على معرفة بهم ..