المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السعودية والإمارات تضغط لاستقالة الحكومة اللبنانية .. ومشاورات لتقديم “جورج قرداحي” لاستقالته

جدّد الرئيس اللبناني ميشال عون حرصه على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية، في وقت تصاعدت فيه المطالبات باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي قال إنه ما زال يتشاور لاتخاذ قراره بالاستقالة لإنهاء الأزمة ورفع الحرج على الدول اللبنانية وأرضاء لدول الخليج التي اتخذت إجراءات عقابية كبيرة ضد لبنان وتتوعد بإجراءات أخرى خلال الايام القادمة .





في الوقت نفسه تكثفت المساعي الدولية للتهدئة وسط تمسك أميركي فرنسي ببقاء حكومة نجيب ميقاتي .. حيث أن دول الخليج كانت تطالب باستقالة الحكومة اللبنانية كتصحيح لتصريحات معادية متكررة من وزراء هذه الحكومة تجاه السعودية والإمارات .




وشدد عون -في بيان- على ترسيخ العلاقات مع السعودية عبر توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين، بحيث لا تؤثر عليها المواقف والآراء التي تصدر عن البعض، وتتسبب في أزمة بينهما، لا سيما أن مثل هذا الأمر تكرر أكثر من مرة.

ورأى الرئيس اللبناني أنه من الضروري أن يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح إليه لبنان في علاقاته مع المملكة وسائر دول الخليج.




من جانبه، قال وزير التربية اللبناني عباس الحلبي -في لقاء سابق مع الجزيرة- إن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع الجانب السعودي، وإنها متمسكة بحكومة نجيب ميقاتي.

 

 وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن الإدارة الأميركية طلبت عدم استقالة حكومة نجيب ميقاتي.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، أوضح الوزير أن الحكومة الفرنسية عبرت أيضا عن تمسكها بحكومة ميقاتي، كما اتخذت دول أخرى موقفا مماثلا.




وأكد بو حبيب أن بلاده لن تقطع علاقاتها بالدول التي سحبت سفراءها، مضيفا أن الحكومة لن تقبل أن يعمل لبنان ضد مصلحة السعودية، وأشار إلى أن جميع المشكلات تحل بالحوار.

موقف حزب الله
في المقابل، قال رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد إن “إحدى دول المنطقة تنتقم لهزيمتها من لبنان، بعد تأييده شعبا اعتُدي عليه طوال 8 سنوات”، وذلك في إشارة إلى اليمن.




ورأى أن البعض يكاد يفتعل أزمة حكومية لا تنتهي باستقالة وزير، بل ربما بتصدع الوضع الحكومي برمته وأن المقصود ربما يكون تخريب الاستقرار.

وأضاف رعد أن من يريد افتعال الأزمة الراهنة في لبنان يريد تعطيل الانتخابات التشريعية المقبلة، مبديا أسفه على تورط بعض السياسيين اللبنانيين في هذا التوجه.

وكان حزب الله ندد -في بيان سابق- بما وصفها بالحملة “الظالمة” التي تقودها السعودية والإمارات ومجلس التعاون الخليجي على وزير الإعلام جورج قرداحي، على خلفية مواقفه من حرب اليمن.




وأعلن الحزب رفضه أي دعوة لإقالة قرداحي أو دفعه للاستقالة، معتبرا هذه الدعوات اعتداء سافرا على لبنان، وفق البيان.

“رفض الاستقالة”
في هذه الأثناء، أعلن رئيسُ تيار المردة سليمان فرنجية أن قرداحي اقتُرح عليه تقديم استقالته من الحكومة، لكنه رفض ذلك، علما بأن رؤساء حكومة سابقين طلبوا أيضا من قرداحي الاستقالة من الحكومة.




وأضاف فرنجية -بعد لقائه البطريرك الماروني- أنه يدعم أي قرار يتخذه قرداحي.

بدوره، قال بو حبيب -للجزيرة مباشر- إن الوزير قرداحي قال إن مصلحة لبنان قبل مصلحته، لكنه يتشاور لاتخاذ قراره الأخير.

وأضاف أنه لم يُطلب رسميا من وزير الإعلام تقديم استقالته، وأشار إلى أن ميقاتي أكد مرارا أن الحكومة لن تستقيل.