المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الدنمارك مستمرة بسحب الإقامة من اللاجئين السوريين ..والأمم المتحدة تنتقد وتطالب الدنمارك بالتوقف

نداء فتاة سورية مهددة بالترحيل سلط الضوء مجدداً على مساعي الدنمارك لإعادة لاجئين سوريين إلى دمشق بحجة أن الوضع فيها “آمن”. الأمم المتحدة أكدت أن قرار كوبنهاغن “غير مبرر” وأن تحسنات أمنية في أجزاء من سوريا “ليست جوهرية” ويجب التوقف عن سحب الإقامات وترحيل السوريين لبلادهم.




وتشير وسائل إعلام دنماركية وأوروبية لاستمرار السلطات الدنماركية في سحب الإقامة من المزيد من اللاجئين السوريين ، حيث تسحب الإقامة من العوائل والأطفال والطلاب دون أي تمييز للظروف الإنسانية ، فمجرد أنك تنتمي لدمشق وريفها يكون سبب كافي لسحب إقامتك وترحيلك ..




و تعرضت السلطات الدنماركية لانتقادات جديدة على خلفية حرمانها لاجئين سوريين من تصاريح إقامة لاعتبارها الوضع “آمناً” في دمشق، في مسار قالت الأمم المتحدة إنّه يفتقر إلى المبرر. وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية، عن “القلق” حيال قرار كوبنهاغن العائد إلى الصيف الماضي، رغم تعليق عمليات الترحيل في الآونة الراهنة في ظل غياب الروابط بين الحكومة الدنماركية والنظام السوري.




 
وقالت المفوضية في بيان صدر في نيويورك: “لا تعتبر المفوضية التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”، مضيفة أنها “تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية”.




وشرعت كوبنهاغن منذ نهاية حزيران/يونيو 2020، في عملية واسعة النطاق لإعادة النظر في كلّ ملف من ملفات 461 سوريا من العاصمة السورية على اعتبار أنّ “الوضع الراهن في دمشق لم يعد من شأنه تبرير (منح) تصريح إقامة أو تمديده”. وهذا أول قرار من نوعه لدولة في الاتحاد الأوروبي.




والأسبوع الماضي، طغى النداء المتلفز لفتاة مهددة بالترحيل، قبل بضعة أشهر من امتحانات البكالوريا، على اللامبالاة النسبية التي كانت قد أحاطت بالقضية حتى الآن في الدولة الاسكندنافية الصغيرة. وأثارت قضية آية أبو ضاهر (19 عاماً) المشاعر في البلاد بسؤالها والدموع في عينيها عمّا “فعلته خطأ”.

آية أبو ضاهر (19 عاماً)

 وعلمت الشابة السورية، التي يصفها مدير مدرستها في نيبورغ بـ”الطالبة الممتازة”، حديثاً بأن تصريح إقامتها الذي انتهى في نهاية كانون الثاني/يناير لن يتم تجديده.






ومثلها عشرات السوريون من الإقامة في تحقيقات جديدة تمت دراستها بشكل فردي، حسب أحدث تقرير متوفر لوكالة الهجرة الدنماركية ويعود تاريخه إلى نهاية يناير الماضي . وقد وضع بعضهم في مراكز احتجاز للمهاجرين.




وتتبع الدنمارك سياسة اسقبال متشددة بهدف تحقيق “صفر طالب لجوء”، تشجع على العودة الطوعية للسوريين. ولم تصدر سوى تصاريح إقامة موقتة منذ عام 2015. من الناحية القانونية، تمنح هذه التصاريح بلا حدود زمنية في حالة “وجود وضع بالغ الخطورة في بلد المنشأ، يتسم بالعنف التعسفي والاعتداءات على المدنيين”. ولكن يمكن إبطالها بحكم الأمر الواقع حينما لا يتم الحكم على الوضع على ذاك النحو.