
الحكومة السويدية تخطط للإسراع في اعتماد اليورو كعملة رسمية في ظل سياسات ترامب
أعرب رئيس حزب الليبراليين السويدي ووزير التعليم في الحكومة السويدية، يوهان بيرسون، التراجع الحاد للكرون السويدي مقابل الدولار وتجاوزه حاجز 11 كرون مقابل الدولار هو بمثابة إشارة هامة للبدء بدفع السويد نحو اعتماد اليورو كبديل للكرون.
حيث أشار إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد تؤثر سلباً على الكرون السويدي بسبب بدء ترامب لسياسة حمائية وفرض رسوماً جمركية على الشركاء في كندا والصين والمكسيك والتلويح بتعريفة جمركية ضد الأوروبيين، مما أدى بالفعل إلى تراجع قيمة الكرون مقابل الدولار
التسريع باعتماد اليورو كحل لمواجهة التحديات
وقال بيرسون في لقاء مع راديو السويد، أن وجود ترامب للبيت الأبيض ستزيد من أهمية انضمام السويد إلى منطقة اليورو لتقوية موقفها الاقتصادي والمالي وحماية اقتصادها من التقلبات والحروب الاقتصادية المتوقع اندلاعها في مرحلة حكم دونلد ترامب التي سوف تستمر 4 سنوات وربما 8 سنوات لو تم التجديد له .
وأضاف: “علينا الانضمام إلى منطقة اليورو في أسرع وقت ممكن”، حتى لو اليورو ضعيف أمام الدولار ولكن قوة اقتصادية كبيرة وعملة لها وزنها الدولي ، معتبرًا أن اعتماد اليورو سيساعد السويد في مواجهة أزمات اقتصادية محتملة.
قلق من تداعيات سياسة ترامب الجديدة على السويد!
بيرسون، كأحد أعضاء الائتلاف الحكومي، عبر عن قلقه وقلق الحكومة السويدية من احتمالات نشوب حرب تجارية بين أمريكا والصين، وصعوبات تجارية بين أوروبا وأمريكا ،وهو ما قد يضع أوروبا ومن ضمنها السويد، في موقف صعب. وأوضح قائلاً: “البقاء بعملة صغيرة مثل الكرون يضاعف من المخاطر ويجعلنا مكشوفين لكل الأزمات المتوقعة”، مشيراً إلى أن حزبه سيجعل اعتماد اليورو أولوية في الفترة القادمة.
نقاش حكومي حول اليورو ودعم أوكرانيا
كما أفاد بيرسون بأنه طرح رأيه بشأن ضرورة اعتماد اليورو على رئيس الوزراء أولف كريسترشون ونائبته إيبا بوش ،حيث يوجد اتفاق على التعجيل بهذه الخطوة ، لكنه لم يتلقَ بعد موقفاً موحداً من الحكومة السويدية. ، معتبراً أن هذه قضية مهمة للغاية لحماية الاقتصاد والمجتمع السويدي