الحكومة السويدية تبدأ إجراءات الحد من دفع المساعدات التي يتسافد منها المهاجرين والعاطلين عن العمل

أعلنت الحكومة السويدية في مؤتمر صحفي اليوم ـ شارك فيه كل من رئيس الوزراء السويدي ورؤساء الأحزاب الحكومية ووزيرة المالية ، عند بدء وضع  حد منخفض للمساعدات التي يحصل عليها العاطلين عن العمل وخصوصاً المهاجرين الذين لم يدخلوا سوق العمل ويعتمدون على المساعدات الشهرية المتنوعة ، مثل مساعدة السكن ومساعدة الاطفال وعلاوة الأطفال وغيرها .




وقال رئيس الوزراء السويدي في المؤتمر الصحفي : –  أن نظام الدعم في السويد يجعل الكثير لا يفكرون بالبحث عن عمل ولا النزول لسوق العمل. لذلك قررت الحكومة اليوم تكليف محقق بوضع نموذج لخفض المستوى الإجمالي للمساعدات التي يمكن للأسرة أن تتلقاها. والهدف من ذلك هو إشراك المزيد من الناس في العمل ومواجهة الانعزال والاعتماد على المساعدات.




ويقول رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.  “إن بعض العائلات تعمل على تكديس مساعدات مالية مختلفة فوق بعضها البعض ، وسرعان ما تصبح المساعدات المالية التي يستلمونها عالية جدًا بحيث يرفضون العمل العادي ويفضلون المساعدات الشهرية المرتفعة والمريحة “

 وقالت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون – أن الأسرة التي لديها ستة أطفال في السويد، حيث لا يعمل أي من الوالدين، يمكنها اليوم الحصول على منحة بقيمة إجمالية قدرها 38،130 كرونا سويدية شهريًا بعد الضريبة، فلماذا يفكرون بالعمل وهم يستلمون مبلغ مساعدات كبير ومريح لهم.




وأضافت – يمكن لعائلتين العيش في مستوى مالي واحد ، ولكن عائلة تذهب للعمل وقد لا تكسب الكثير،  وقد تكون عائلة جار لك تحصل على نفس مستوى الدخل ولكن من المساعدات وربما أعلى مما يحصل عليه من يعمل! 

 المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب اليسار ، رفض إعلان الحكومة لخفض المساعدات في ظل موجة الغلاء الكبيرة واعتبر أن مستوى المساعدات هو نفسه منذ أكثر من عشرين عاماً ، ومن الصعب خفشه في ظل الغلاء الحالي كما أن الحكومة تنشر صورة مضللة للغاية لما يبدو عليه الواقع.