المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

التلفزيون السويدي : صدمة أسعار تخلق اليأس للسويديين .. وانهيار في أسعار العقارات يزيد المشكلة

نشر التلفزيون السويدي تقرير أشار فيه ، أن الوضع الحالي هو بمثابة وضع يائس للكثير من العائلات السويدية محدودة الدخل التي تواجه كم كبير من الالتزامات المالية والاخبار السلبية حول مستقبل المعيشة اليومي خلال الفترة القادمة ، كما أظهر التلفزيون السويدي أرقام جديدة من Mäklarstatistik تشير أن أسعار المساكن مستمرة في الانخفاض في السويد ولكن لا توجد أي قدرة شرائية للمواطنين للشراء  ،  كما أن أسعار الفائدة البنكية للقروض العقارية جعلت أسعار المساكن باهظة رغم انخفاض أسعارها !




وجاء تقرير التلفزيون السويدي بأرقام صادمة أظهرت أن في الأشهر الثلاثة الماضية ، انخفضت أسعار الفيلات بنسبة 4 في المائة والوحدات السكنية بنسبة 8 في المائة ولكن في الإجمالي ومنذ يناير 2022 انخفضت الأسعار بمعدل وصل 23 بالمائة عند تنفيذ صفقات البيع وليس كا أسعار معلنة .




في الوقت نفسه ، هناك المزيد والمزيد من مالكي المنازل الذين يشعرون بالقلق من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف البقاء في منازلهم .. عندما ترتفع معدلات الرهن العقاري في نفس الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الكهرباء. بمعنى أنهم غير قادرين على دفع أقساط المنزل الشهرية + دفع فواتير كهرباء مرتفعة . لاحظ أن المواطنين السويديين لديهم تنظيم مالي دقيق لرواتبهم الشهرية لا يتحمل أي مصاريف جديدة زائدة .




وبحسب التلفزيون السويدي فإن المشكلة التي تواجه متوسطي الدخل في السويد ، هي  معدلات الرهن العقاري المتزايدة وأسعار الكهرباء المرتفعة التي شهدناها في الأشهر الأخيرة والتي سوف تضر بأصحاب المنازل بشدة فــ 77% من السويديين يعيشون في منازل تم شراءها بتمويل عقاري لمدة 8 إلى 10 سنوات . وهم بذلك يدفعون أقساط المنزل + فوائد القرض بمتوسط 14 ألف كرون شهريا قسط شهري بفوائده.





وفي حالة ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى سيصل القسط الشهر بفوائده 17 ألف كرون سويدي ، ومع فاتورة كهرباء للمنازل قد تصل  20  إلى 25 ألف كرون شهريا خلال الشتاء القادم …فسيكون الوضع ميؤوس منه ! وسيكون  الكثير من السويديين في مشكلة مالية كبيرة تجعلهم يلجؤون للقروض والمزيد من الفوائد والاقساط الشهرية أو بيع منازلهم والانتقال لشقق مؤجرة ولكن من سوف يشتري  المنازل في هذه الحالة أن كانت القوى الشرائية منعدمة وفوائد القروض مرتفعة . وهذا يشير لحلقة مفرغة من الانهيارات !




والآن يشعر الكثيرون بالقلق بشأن كيفية جمع مواردهم المالية الشخصية معًا بسبب الارتفاع السريع في الأسعار المعيشية للكهرباء والغذاء والوقود . وهو ما اعتبره التلفزيون السويد “صدمة التكلفة” بينما قالت  منظمة Villaägarna  ” أن القلق بسبب صدمة الأسعار يشكل اليائس للعديد من المواطنين وعلى الحكومة السويدية التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة التي قد تستمر لسنوات وتعصف بمحدودي ومتوسطي الدخل في السويد”.





ووفقاً للتقرير –  فالنسبة للعديد من الأسر ، الوضع يائس. ربما لم نشهد أبدًا صدمة التكلفة هذه من قبل ، كما يقول Daniel Liljeberg ، مدير الاقتصاد الاجتماعي في Villaägarna ، ويواصل: حيث – يُخبرنا الناس كيف يفكرون في بيع المنزل ، لأنهم يدركون أنهم لا يستطيعون التعايش مع حالة التكلفة الجديدة.