المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

التلفزيون السويدي : تزايد كبير في عدد أسر الأطفال المطرودة من منازلها في السويد

بيّنت دراسة إحصائية ارتفاعًا في عدد العائلات التي لديها أطفال والتي تُطرد من منازلها قسرًا في السويد نتيجة مشكلات مالية، وتجاوز العدد السنة الماضية مستويات قياسية، إذ أُجبرت ٢٥١ أسرة  أطفال على ترك منازلها، وقالت مجلة Hem & Hyra أنّه يوجد تقريبًا ١٠٠٠ طفل قد هُددوا بإخلاء بيوتهم.




كما ترعى محافظة ستوكهولم مثلًا “رؤية صفرية” تقول بأنه يجب عدم طرد أيّ عائلة تملك أطفال من بيتها، وعلى الرغم من ذلك فإن العدد يزداد أكثر في ستوكهولم والبلديات الأخرى في السويد.
وقص تلفزيون السويد اليوم حكاية مأساة عائلة جيني وأطفالها التي حصلت على بيت تسكنه بعد أعوام من عدم الاستقرار والتنقل من منطقة لأخرى، بينما ستُجبر الأسرة الآن إلى التنقل مرةً أخرى.




وقالت جيني على SVT اليوم في استديو الصباح: “ظننا أننا عثرنا على الدعم الذي نحتاجه، لكن يتوجب علينا الآن البدء من جديد.”
وتُعَدّ أسرة جيني إحدى الأسر المهددة بالإخلاء، فلم تستطع الأسرة الحصول على عقد دائم للإيجار نتيجة دين إيجار قديم، وهي تقطن الآن في منزل تابع للخدمات الاجتماعية (السوسيال) وهو منزل كان يعني الكثير للعائلة.
“لسنا بخير”.




وعلى الرغم من الوعود التي تقول بأن جيني والأطفال سيبقون في المنزل بصورة دائمة، وعلى الرغم من أنهم يدفعون الأجرة بصورة منتظمة، إلا أنه يجب عليهم الخروج من المنزل الآن، إذ رأت البلدية أنه لا يحق للعائلة بعد الآن أن نحصل على الدعم.

جيني – خسرت شقته وتنتقل من شقة لأخرى

وقالت جيني: “لسنا بخير، انتقلنا مرات كثيرة وكنا نعتقد أننا عثرنا على الاستقرار (..) في فترة ما، سكنّا كلنا في غرفة واحدة مساحتها ١٢ مترٍ مربع، كان الوضع متعب جدًا، كنت أجمع حقائبي وأحزم أمتعتي ليلًا، في حين كنت أبذل ما بوسعي لأكون والدةً جيدةً.”




كما وجه عدد من علماء النفس والباحثين نقدًا على إجبار العائلات التي تملك أطفالًا على الخروج من منازلها وقالوا لمجلة Hem & Hyra أنّ الأحوال المعيشية الغير آمنة ستؤدي إلى إصابة الأطفال باضطرابات نفسية شديدة.
وتستطيع الخدمات الاجتماعية أن تتدخل وتمنع عملية الطرد والإخلاء بما أنّ اتفاقية حقوق الطفل أصبحت قانونًا في السويد.
الاتفاقية متاحة دائمًا وفعالة إلا أنهم من النادر ما يستعملونها”.