التأمينات السويدية تقدم بلاغ ضد رجل وتطالبه بإعادة 10 ملايين كرون حصل عليها بالاحتيال
قدمت هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan) بلاغًا ضد رجل في الخمسينيات من العمر من قام بعملية احتيال للحصول على مساعدة شخصية (assistans) وحصل على مبلغ 10.6 مليون كرون كمساعدات شهرية.
وحسب البلاغ، فإن الرجل تظاهر بحاجته إلى مساعدة منذ أكثر من 10 سنوات، وبالفعل حصل على مساعدات مالية شخصية شهرية بجانب تكاليف شركات الرعاية الشخصية التي قدمت له مساعدات رعاية مع مشتريات شخصية لمساعدته في الحياة اليومية بقيمة إجمالية بلغت 10.6 مليون كرون، رغم أن الرجل كان في كامل صحته ونشاطه ولا يحتاج لأي نوع من الرعاية!
وأظهر تحقيق التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) أن الرجل لم يكن بحاجة إلى الإجراءات التي ذكرها، إلى جانب تورط خمس شركات في القضية، وهي شركات الرعاية الشخصية التي قدمت له خدمات وحصلت على أموال دون أن تقدم بلاغ أن الرجل لا يحتاج للرعاية.
الرجل متهم حاليا بالاحتيال وعليه إرجاع مبلغ 10.6 مليون كرون إلى التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan) التي طالبت أيضًا شركة مساعدة (assistansbolag) في مالمو بمبلغ يقارب 940 ألف كرون، هي قيمة فواتير عمل حصلت عليها دون تنفيذ أي عمل!
وقالت مديرة وحدة التحليل الوطني في التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan): “كذب هذا الرجل وتظاهر في حاجته للمساعدة. لقد تحققنا أنه محتال. لدينا صور وفيديوهات تظهره بكامل نشاطه وبكامل صحته. لقد كان يتظاهر بالمرض”.
وحول كيفية اكتشاف احتيال الرجل، بدأ الشك عندما قام موظف التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) بزيارة منزل الرجل واكتشف عدم وجود أي شخص مساعد هناك. ومع مراقبة الرجل لمدة أسبوع، اتضح أنه يمارس حياته بشكل طبيعي، فتم فتح تحقيق. وعادت التحقيقات عشر سنوات إلى الوراء، حتى مارس 2014، حيث لا يمكن لصندوق التأمينات العودة أكثر من ذلك بسبب التقادم. وتم اكتشاف الاحتيال وتورط خمس شركات مختلفة حلت محل بعضها البعض لمساعدة الرجل على مر السنين، بالإضافة إلى شخص آخر في عائلته تظاهر بأنه مساعد.
وتقول شارلوت هوف: “هذه التحقيقات الثقيلة وذات البعد الزمني الطويل والمبالغ الضخمة هي الأكثر استهلاكًا للوقت لدينا، وليس غريبًا أن تأخذ وقتًا أكثر واهتمامًا كبيرًا لكشفها”.