آخر الأخبارأوروبا

اعتقال أعضاء المجلس التأسيسي لمدرسة الأزهر في ستوكهولم

 

كشفت صحيفة “أفتونبلادت” مساء اليوم الاثنين، عن قيام الشرطة السويدية بتنفيذ عملية منظمة، فجر الأربعاء الماضي، اعتقلت خلالها مجموعة من أعضاء المجلس التأسيسي لمؤسسة الأزهر  في السويد.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة لا تزال تعتقل حتى اليوم، مجموعة من الأشخاص المسؤولين عن المدرسة التابعة للمؤسسة، بتهم ارتكابهم جرائم مالية وغسيل أموال.




وقالت المدعية العامة ليزا هيرمانرود، إن الخطوة التالية ستكون التحقيق مع الأشخاص المحتجزين وتحليل المعلومات.

وأصدر الادعاء العام في الساعة السادسة صباحا من نفس اليوم، مذكرة توقيف ضد ثلاثة رجال وامرأة، جميعهم في الخمسينات من عمرهم ينتمون الى المؤسسة. وقبل يوم من ذلك، ألقت الشرطة القبض على الرئيس السابق للمؤسسة وهو أيضاً في نفس العمر.

لدي مدرسة الازهر تنظيم اداري يحافظ علي بعض المفاهيم الثقافة الاسلامية في الادارة والتظيم

احتجاز!
ووفقاً لوثائق محكمة ستوكهولم الابتدائية، فإن هناك شبهات مشددة موجهة ضد الأشخاص الخمسة تشمل جرائم مالية، فيما تدور شبهات حول الرئيس السابق للمؤسسة في جرائم غسيل الأموال المشددة.

وقالت المدعية العامة والمحققة في مؤسسة مكافحة الجريمة الاقتصادية ليزا هيرمانرود للصحيفة: “لقد أجرينا العديد من عمليات البحث في أماكن عدة. وصلنا بلاغ بذلك خلال العام الجاري 2018 ويخص عدة أشخاص مشتبه بهم في جرائم مالية وجريمة واحدة تخص غسيل الأموال”.

وسيتم احتجاز المعتقلين لمدة أسبوعين قبل وقوفهم مرة أخرى أمام القاضي.

تعتبر مدارس الازهر في السويد من المدارس المميزة ، وتعرضت لانتقادات عديدة بسبب سوء الادارة وفقا للمنتقدين

 

وقال فيكتور كارلبيرغ محامي دفاع أحد المعتقلين: ” إن موكله ينكر الجرائم وينفي مسؤوليته عنها. بالطبع هو معتقل الآن وسيبقى رهن الاحتجاز، لكنه ما زال واثقاً من أنه سيثبت أن لا علاقة له بأي شكل من أشكال الجريمة”.

وكان رئيس المجلس قد أُجبر على ترك العمل في المجلس الإداري بعد بلاغ رُفع ضده الى محكمة سولنا الابتدائية.






وأظهر البلاغ، أن إدارة المؤسسة اقرضت مبلغ 10 ملايين كرون بشكل غير قانوني لكن المؤسسة أعادت توزيع القرض على بعض الشركات الأخرى التي يسيطر عليها الرئيس السابق للمجلس، وهو أمر غير مسموح به أيضا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “افتونبلادت”، فإن المبلغ يشمل 10 ملايين كرون استثمار في شركة ترغب في إنشاء بنك إسلامي، كما أظهر أحد شيوخ النفط الكويتيين اهتماماً بالبنك الإسلامي.

تعتبر مدرسة الازهر مدرسة خاصة ، خاضعة للنموذج التعليمي السويدي المركزي بالمنهاج والاختبارات ، مع خصوصية الادارة

 

ووفقاً لصحيفة Hässelby tidning، فإن الشيخ الكويتي عرض استثمار بقيمة 15 مليون يورو ضمن المشروع.

وكان رئيس المجلس السابق، قد ذكر أن القضية لا تتعلق بوجود أي قرض غير قانوني، بل كانت حول استثمار الفائض من المدرسة.

وقال في حديثه للصحيفة في ربيع عام 2017: “البنوك الإسلامية تحقق مكاسب مالية كبيرة. لم يفلس أي بنك إسلامي في العالم بأي وقت مضى”.




انتقادات واسعة
وتقود مؤسسة الأزهر مدارس عديدة في أنحاء مختلفة من البلاد، وواجهت انتقادات كثيرة في أوقات متعددة. حيث جرى الكشف في عام 2016 عن مدرسة في Vällingby قامت بفصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث في درس الرياضة.

وفي العام التالي، جرى الكشف عن أن المدرسة نفسها سمحت للبنات بالصعود الى حافلة المدرسة من الباب الخلفي، بينما كان الأولاد يصعدون من الباب الأمامي.

لدي مدرسة الازهر ستوكهولم لديها نشاطات فنية وثقافية عديدة خارج وداخل السويد

وقبل أكثر من عام، تلقت المدرسة انتقادات من هيئة الرقابة المدرسية لقيامها برفع الآذان في وقت الدرس.

وكان المسؤول في الهيئة تومي لاغرغرن قد علق على ذلك في حديثه للتلفزيون السويدي، قائلاً: “تجمع الصباح ينتهي مع الصلاة يبدأ أيضاً مع الدرس الأول. الأمر الذي يجب ألا يحصل وفقاً لقانون المدارس”.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى