قضايا وتحقيقات

ارتفاع البطالة يؤثر على طلبات لم الشمل. الهجرة السويدية ترفض آلاف طلبات لم الشمل

تواصل معدلات البطالة في السويد ارتفاعها بشكل مستمر في العام الجاري 2024، مما يفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر بشكل مباشر على الأفراد والأسر. في ظل هذه الظروف، يواجه العديد من المهاجرين في السويد إشعارات تسريح من العمل، وهو ما يعقد حياة الكثيرين ممن يسعون لتقديم طلبات لم الشمل مع أفراد أسرهم، حيث بدأت الهجرة السويدية في رفض الكثير من ملفات لم الشمل بسبب عدم وجود عقود عمل مجددة للمتقدمين.




“توفيق” الذي يقيم في السويد منذ ما يقارب تسع سنوات، هو أحد المتضررين من هذه الأزمة. يقول “توفيق”: “تعرضت لشيء اسمه فشل. أنا في السويد، وتم إرسال إشعار بتسريحي من العمل ولدي ملف لم شمل لا أعرف ماذا سوف يحدث!”




على مدار السنوات السبع الماضية، كان “سمير” يعمل بشكل متواصل، ومع ذلك جاء فقدانه للعمل في وقت حرج. تقدم “توفيق” مؤخراً بطلب لم شمل زوجته التي تعيش في سوريا، لكن فقدانه لوظيفته جعله في موقف صعب.




يشترط القانون السويدي أن يكون المتقدم قادراً على إعالة نفسه وأفراد أسرته لضمان قبول طلب لم الشمل حالياً. ويقول “توفيق”: “هناك الكثير من المتطلبات التي تُطلب من الشخص الذي يقدم على لم الشمل، يجب أن يكون الشخص قد استوفى الشروط التي تطلبها مصلحة الهجرة السويدية. وهي شروط معقدة للغاية على من لا عمل له يستوفي شروط الأجر والسكن.”




وللالتحاق بأحد أفراد الأسرة المقيمين في السويد، يجب أن يكون الشخص المقيم في السويد إما مواطناً سويدياً أو حاصلاً على تصريح إقامة دائمة أو مؤقتة لأسباب مثل اللجوء أو الحماية.




ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالشخص الذي يسعى لجلب أفراد أسرته إلى السويد يجب عليه أيضاً أن يستوفي متطلبات الإعالة. هذه المتطلبات تشمل توفير سكن مناسب، وامتلاك دخل ثابت يكفي لتغطية احتياجات جميع أفراد الأسرة. ويمكن أيضاً جمع عدة مصادر دخل لتلبية هذا الشرط.




في عام 2024، يجب أن يتبقى للمقيم في السويد 10,061 كرونة شهرياً بعد دفع الإيجار، إذا كان متزوجاً أو يعيش مع شريك. من يناير إلى أغسطس 2024، عالجت مصلحة الهجرة ما يقارب 19,000 طلب لم شمل، وتمت الموافقة على 10,710 طلبات، ورفض ما يقارب 8 آلاف ملف لم شمل.




هذه الأرقام تعكس حجم الطلبات المرتفعة، ولكنها أيضاً تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الكثيرون، مثل سمير. كما أن ملفات لم الشمل قد تجعلك تنتظر بين عامين حتى الحصول على قرار نهائي باستقدام عائلتك للسويد. يواجه سمير الآن ضغطاً كبيراً نتيجة فقدانه للعمل، ويشعر بالتوتر بشأن مستقبله ومستقبل طلبه.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى