الهجرة واللجوء

اختبار مصلحة الهجرة السويدية للمتحولين من الدين الاسلامي إلى الدين المسيحي يثير ردود فعل متباينة

أثار الاختبار التي تقوم به دائرة الهجرة السويدية لطالبي اللجوء المتحولين من الاسلام الى الديانة المسيحية ردود فعل واسعة وضجة في وسائل التواصل الاجتماعي في السويد.




ويتضمن الاختبار اسئلة الذي قام بتصميمه رجل دين مسيحي في “أوبسالا”، صعبة حول الدين المسيحي، مثل ماهو الفرق بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارثوذكسية، ومن كم جزء تتكون الوصية الجديدة ؟.

كما تم تناول الاختبار على مواقع التواصل لآلاف المرات

احد الأشخاص المتذمرين من هذا الاختبار هو “دانيل شوستر ” عضو المجلس البلدي من الحزب الاشتراكي في “Årjäng”، حيث كتب في صفحته على موقع الفيسبوك ” هل انت مسيحي وتعبر بجدية من القلب عن دينك ( يقصد هل عن طريق هذا الامتحان تبين إنك مسيحي ) ؟.




وللنجاح في الامتحان الخاص بالمسيحية يجب على طالب اللجوء الحصول على (60) نقطة ، وقد أجرت “ليندا الكسندرسون” قسيسة في كنيسة “آرفيكا” هذا الامتحان على سبيل التجربة ، لكنها حصلت على 49 نقطة فقط، وقالت وفقاً لهذا الامتحان فأنا لست مسيحية من وجهة نظر دائرة الهجرة ، في دلالة على صعوبة الامتحان.

وهذا الاختبار لم تجريه دائرة الهجرة ( هل انت مسيحي ) لكن العديد من الاسئلة تتطابق مع التي تطرح على طالبي اللجوء المتحولين دينيا، لمعرفة مدى إيمانهم بالدين المسيحي.






وأضافت “الكسندرسون”، انه منذ عام 2015 قامت بتعميد ما يقارب (20) شخصا تحولوا من دين الاسلام الى الدين المسيحي ، حصل البعض منهم على الرفض من دائرة الهجرة وقرار الترحيل، ومع ذلك مازالت اعداد كبيرة تحضر تدريس الكتاب المقدس لعدة سنوات حتى بالفارسية.

وأشارت “الكسندرسون” ان الانتماء الديني يعتبر سبباً قوياً للجوء، وخاصة لاولئك الذين جاءوا من بلاد تمنع تغيير الدين، وهناك خطر على حياتهم عند عودتهم الى بلادهم




ومازالت الاحتجاجات مستمرة ضد دائرة الهجرة. ففي الأربعاء الماضي، اجتمعت الكنيسة السويدية والكنائس الحرة في مظاهرة وطنية مشتركة لصالح طالبي اللجوء، وطالبوا بالنظر بجدية في الخطر الذي يحيق بهؤلاء الاشخاص

وبعد الانتقادات من قبل المجلس المسيحي السويدي حول كيفية تقييم دائره الهجرة لمدى صدقية تحول بعض طالبي اللجوء الى المسيحية، تم تغيير الإرشادات القانونية الخاصة بهذا الامر مؤخرا.

وحسب المدير الإعلامي في دائره الهجرة “بير ايگ” الى برنامج “P4″، فإن سلطة الهجرة بدأت التركيز حول جدية قناعات طالبي اللجوء الداخلية وليس المعرفة الكاملة بالدين المسيحي.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى