ابتداءً من 1 يوليو ممارسة الأب والأم للشجار أمام أطفالهم سيعرضهم للسجن 4 سنوات ودفع غرامات
السويد لن تتهاون في حماية الأطفال ، حتى لو كان الأمر يتعلق بحماية الطفل من المشاكل داخل عائلة الطفل ، وابتداءً من 1 يوليو سيبدأ تطبيق قانون جديد ينص على الحبس و التغريم للزوج و الزوجة ، (الأب والأم) ، في حال ممارسة العنف الأسري أمام الأطفال ، مع سحب حضانة الأطفال من عائلتهم .
القانون الجديد يُجرم ممارسة العنف داخل الأسرة فلا يحق للزوج والزوجة إظهار الخلافات أو المشاجرة بينهم على مرأى و مسمع من الأطفال مما يتسبب في إيذاء نفسي للطفل ، وإذا وقع هذا الأمر بين الزوجين سيكون بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون الجديد بالتغريم و الحبس لمدة قد تصل لسنتان.
هذا القانون هو الأشد والأقوى لحماية الطفل في السويد ، وتم تقديم هذا القانون من قبل الحكومة السويدية ووافق عليه البرلمان السويدي كإضافة لحقوق الأطفال بحيث لا تقتصر العقوبات و التجريم فقط على من يمارس الجرائم الأسرية على الأطفال … بل أيضاً لمن يمارسونها أمام الأطفال، وقد تم موافقة البرلمان على سن هذا القانون الجديد و العمل به من أول يوليو 2021.
و تتراوح مدة الحبس في القانون الجديد لمرتكبي العنف الأسري أمام الأطفال ما بين 9 أشهر في أقل تقدير إلى مدة لا تزيد عن أربعة سنوات تبعاً لتقدير المحكمة و شدة الجريمة.
كما يتضمن القانون غرامات مالية لتعويض الأطفال الذين شاهدوا جرائم العنف بقيمة تقدر بنفس قيمة التعويضات في حال إذا ما تعرض الطفل نفسه للاعتداء.
و في حديث سابق لوزير العدل ‘مورغان يوهانسون ‘ بخصوص هذا الشأن قال : ” إن العنف الذي يمارسه الزوج بحق زوجته أمام أطفالهم، يعد جريمتان واحدة بحق المرأة و الأخرى بحق الأطفال الذين تأذوا بسبب مشاهدة تلك الجريمة التي تؤثر على صحة الطفل النفسية و الجسدية”.