
إيلون ماسك يستهدف السويد: السويديون يتحولون إلى أقلية بسبب المهاجرين!
وكأن السويد بحاجة إلى خطابات متطرفة خارجية، ها هو الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المعروف بكونه صاحب شركة تسلا ومنصة إكس (تويتر سابقاً)، يثير الجدل مجدداً عبر تدخله في الشأن السويدي بتصريحات حادة ومختصرة حول الهجرة، تعكس ميولاً يمينية متطرفة، وتشوه الواقع المعقد للبلاد. فقد عاد ماسك لينشر تعليقات تنتقد السويد بسبب الهجرة والجريمة ، مع أنه هو نفسه مهاجر انتقل من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة،
في أحدث تعليقاته، أعاد ماسك نشر تغريدة لحساب يميني معادٍ للهجرة، يُدعى PeterSweden، أشار فيها إلى نسب ذوي الخلفيات المهاجرة في أكبر ثلاث مدن سويدية، حيث وصل عددهم في ستوكهولم إلى 46%، وفي يوتيبوري 48%، وفي مالمو 54%. وأضاف الحساب أن “السويديون عرقياً سيتحولون قريباً إلى أقلية في بلدهم”، وهو ما عزز ماسك من خلال إعادة نشر التغريدة مع تعليق مقتضب “Wow”، الأمر الذي منح المنشور انتشاراً واسعاً على منصة إكس، وشاهده أكثر من 3.5 مليون شخص حتى وقت كتابة الخبر.
كما أكد روبوت الذكاء الاصطناعي التابع لماسك، Grok، صحة الأرقام تقريبياً، مشيراً إلى أنها متوافقة إلى حد كبير مع بيانات هيئة الإحصاء السويدية. غير أن الحساب وماسك تجاهلا تعريف ذوي الأصول المهاجرة بدقة، حيث يشمل هذا المصطلح الأشخاص المولودين خارج السويد أو المولودين داخلها لوالد واحد أو والدين مولودين في الخارج، مما يعني أن المقارنة المبسطة في التغريدة لا تعكس الواقع الكامل.
وليس هذا أول تدخل للملياردير الأمريكي في استهداف السويد؛ فقد نشر سابقاً تغريدات حول الهجرة والجريمة في السويد واستهدف السوسيال السويدي في قضية سحب أطفال جندي أمريكي تبين أن معظمها يحمل معلومات مضللة، ما يعكس نمطاً متكرراً في تأثيره على النقاش العام بطريقة مثيرة للجدل، ويضع السويد في مواجهة تصريحات خارجية لا تخدم بيئتها الاجتماعية والسياسية. وهو ما يضع تعليقاته في خانة التدخل الخارجي المتناقض. رغم أن هو نفسه تعرض لهذه التصريحات السخيفة بعد أن وصفه الرئيس الأمريكي السابق ترامب خلال خلافهما قائلاً إنه “يجب على إيلون ماسك العودة إلى بلده وسحب الجنسية منه”، في إشارة إلى تأثيره المثير للجدل.









