مجتمع

إحصائية جديدة: العديد من الرجال في السويد يُجرون عمليات إخصاء “لكي لا يُنجبوا أطفالًا”

يوليو 2025

في الوقت الذي تشعر الحكومة السويدية بالقلق من عدم إنجاب النساء السويديات للأطفال وتدرس تشكيل لجنة لمعالجة المشكلة ، تظهر الإحصائيات تزايد في عدد الرجال في السويد الذين يقررون الخضوع لعملية إخصاء أو تعقيم بهدف عدم الإنجاب!! والغريب أن مستشفيات سويدية بدأت توفير هذه الخدمة الصحية بشكل سهل وسريع وكلفة محدودة!





جيث تُظهر إحصاءات صادرة عن الهيئة الوطنية للصحة والرعاية الاجتماعية في السويد أن عددًا متزايدًا من الرجال يختارون إجراء عملية التعقيم، وهي إجراء طبي يُعرف أيضًا بـ”قطع القناة المنوية”. ويُقصد بالتعقيم هنا أن يقرر الرجل، طوعًا، أن يصبح عقيمًا لا يُنجب أطفالًا، وذلك كوسيلة دائمة لمنع الحمل.




تُعد هذه العملية جراحية بسيطة، وتهدف إلى منع الحيوانات المنوية من الخروج مع السائل المنوي أثناء القذف، مما يؤدي إلى منع حدوث الإخصاب.

في هذا السياق، بدأ مستشفى “إينشوبينغ” في منطقة أوبسالا مؤخرًا بفتح أبوابه أيام السبت لتوفير هذا النوع من العمليات. وصرّح رئيس قسم الجراحة في المستشفى، تامر حمدان، أنهم فخورون بهذه المبادرة، وأن المستشفى يمكنه استقبال سبعة مرضى يوم السبت من كل أسبوع.



وكان عدد الرجال الذين أبدوا رغبتهم في الخضوع لعملية التعقيم قد سجّل رقمًا قياسيًا قبل عامين. أما في عام 2024، فتشير الأرقام الصادرة عن الهيئة الوطنية للصحة والرعاية الاجتماعية إلى أن عدد العمليات قد انخفض قليلًا، لكنه لا يزال ثاني أعلى رقم خلال السنوات السبع عشرة الأخيرة.




كما لوحظ تزايد عدد الرجال من الفئة العمرية الأصغر الذين يقررون الخضوع لهذا الإجراء، وفي منطقة أوبسالا تحديدًا، تضاعف عدد الرجال الراغبين في التعقيم خلال السنوات العشر الماضية.

ولمساعدة الرجال في اتخاذ هذا القرار المصيري، قام مستشفى “إينشوبينغ” بتوسيع التعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين، حيث تُقدَّم جلسات حوارية واستشارية قبل إجراء العملية. ووفقًا لتامر حمدان، فإن العديد من الرجال يشعرون براحة أكبر بعد الحديث مع الأخصائيين حول أبعاد القرار وتأثيره المستقبلي.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى