المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

ذهبت لاحضار طفلها من المدرسة (fritids) فوجدته في الشارع على بعد كيلومترات من مدرسته

من أكثر المشكلات والمخاوف التي تواجه العديد من الآباء والأمهات هو الإهمال الذي يتعرض له أبنائهم وعدم تلقيهم الرعاية المناسبة داخل المدارس الخاصة بهم، وهذا ما تعرضت له السويدية ” ماريا فينتركفيست”عندما ذهبت كعادتها لاستلام طفليها كولون و سام من المدرسة الخاصة بهما،(فريتز- fritids)  ليأخذها الذهول بوجود طفلها كولون وحيدًا وسط طريق مزدحم يبعد عن المدرسة ببضع كيلومترات.



فأخذت كولون و توجهت إلى المدرسة مستشيطة غضبًا لتفاجأ بان ابنها الثاني سام كان مفقودًا أيضاً.

حيث ذكرت صحيفة ” Trelleborgs Allehanda” أنه في الأسبوع الماضي تعرضت إحدى السيدات و تدعى “ماريا فينتركفيست” لمشكلة بسبب إهمال المدرسة الخاصة ب طفليها، كولون و يبلغ من العمر 6 سنوات و سام 5 سنوات و لحسن حظها لم يتحول الموضوع لمأساة جديدة تذكرنا بالطفل الغارق في مياه النهر



حيث أخبرت ماري الجريدة بأنها معتادة يوميًا على اصطحاب طفليها كولون و سام من المدرسة الخاصة بهم و التي تقع في مدينة ( تريليبوري)، و في هذا اليوم و هي في طريقها إلى المدرسة و في منتصف المسافة تقريبا وجدت ابنها كولون يسير وحده في الطريق و كان قد قطع عدد من الكيلومترات بعيدًا عن المدرسة.
و قالت ماريا- “في بداية الأمر كان يبدو لي طفلاً آخر يشبه كولن لكني في النهاية صُدمت بأنه طفلي “.



لم تستطع ماريا تصديق هذا وما أثار غضبها هو أن الطفل ظل مفقودًا قرابة الساعة حيث قالت ” لم تتخذ المدرسة أي إجراء قانوني و لم تقم بإبلاغي و عندما تحدثت مع إدراة المدرسة لم يخبروني بالحقيقة وقالوا إنه لم يمر على غيابه سوى 20 دقيقة فقط، و أنهم كانوا يبحثون عنه و كانوا على وشك تبليغي و هذا ما لم يبدو منطقيا لأن المسافة التي قطعها كولن سيرًا تستغرق أكثر من 20 دقيقة “.
واستكملت ماريا حديثها” أن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فقد اكتشفت مؤخرًا أن سام هو الآخر كان متغيبًا و لم يخبرنوني بهذا الأمر بسبب غضبي الشديد من غياب كولن “.



و ذكرت ماريا أنها على الرغم من أنها عثرت على طفليها و لم يصبهم أي مكروه إلا أن الخوف يسيطر عليها من تكرار هذه الواقعة مجددًا و وقتها لن تعرف إن كانت ستجدهم أم لا. كما أوضحت أنه يجب أن يكون لدى المدرسة استعدادات لمثل تلك الحوادث وأسلوب منظم للتعامل في تلك الظرف فكان من الأولى بهم إبلاغ الشرطة و أهل الطفل.



و لم تترك ماريا هذا الأمر يمر هكذا دون حل يرضيها و لو قليلًا، فتواصلت مع مدير المدرسة و أصرت على إلزام المدرسة بتعيين موظف لمراقبة الأطفال لعدم تكرار هذا، وبعد جدال طويل قامت المدرسة بتعيين موظف آخر بالإضافة للموظف الحالي يتناوبون على مراقبة و رعاية الأطفال.



ورغم تخوف ماريا من أن يحدث هذا مجددا إلا أنها كانت في حالة من الراحة والامتنان كون طفليها بخير و أنها محظوظة لأنها وجدت كولن عن طريق الصدفة.