
أمام جماهير غفيرة: أوكسون يعلن انطلاق معركة انتخابات 2026 مؤكداً “سنفوز ونقود السويد”
صرح جيمي أوكيسون، زعيم حزب سفاريا ديمقراطنا (SD)، على أن الحزب يدخل السباق الانتخابي المقبل 2026 بثقة كاملة، وبهدف واحد لا غير: الظفر بفوز جديد والوصول للحكومة السويدية. جاء ذلك خلال كلمة قصيرة لكنها صاخبة تفاعلاً، ألقاها مساء الخميس في افتتاح مؤتمر الحزب بمدينة أوربرو، وسط حضور حاشد وهتافات صاخبة تعكس المزاج العام لانصار الحزب.
أوكيسون خاطب الأعضاء قائلاً: “سنفوز في الانتخابات القادمة، أليس كذلك؟”، لترد القاعة بعاصفة.. نعم وبالتصفيق، في انعكاس لروح الانتصار التي أصبحت سمة الحزب بعد سنوات من الصعود التدريجي وتأثيره الواسع على سياسات الحكومة رغم بقائه خارج تشكيلتها.
جيمي أوكسون أعلن في المؤتمر انطلاق معركة الانتخابات 2026 : قائلاً “نستهدف الفوز… وهذه المرة دون تنازلات وأن الحزب لن يقبل بعد اليوم دور الشريك من الخارج. ” كما أكد أوكيسون أن SD سيقود الحكومة أو سيشارك في الحكومة المقبلة بوزرات مهمة أو سيجلس في المعارضة، ولا مجال لصفقات وسطية. كما منحه الأعضاء تفويضاً كاملاً لإدارة مفاوضات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، رغم اعتراضات أطراف مثل الحزب الليبرالي.
جناح الشباب يدفع نحو تغييرات أعمق
جناح الشباب في SD (Ungsvenskarna) وهو الجناح الاهم في ميدان العمل المجتمعي حاول ترك بصمته عبر طرح مقترحات أكثر جذرية، شملت الدعوة إلى انسحاب السويد من الاتحاد الأوروبي، ووقف أي محاولة لتغير الكرون السويدي لليورو الاوروبي ، وتشديد شروط الهجرة الاقتصادية. وقال نائب رئيس الجناح، أكسل هوغوسون، إن المهمة الأولى حالياً هي تنفيذ الالتزامات القائمة، مؤكداً أن الطريق ما زال طويلاً، وأن مقاومة بعض البلديات لسياسات الحكومة تجعل العمل أكثر صعوبة.
من حزب منبوذ إلى لاعب مركزي في السلطة!
والمثير في هذه التطورات أن قبل عقد من الزمن، كان مؤتمر SD يُعقد في ضواحي لوند وسط إجراءات أمنية مشددة واعتراضات شعبية واسعة. أما اليوم، فقد تغيّر المشهد تماماً؛ مؤتمر هذا العام 2025 يُقام في أكبر مركز مؤتمرات في أوربرو دون حضور أمني لافت وتدفق جماهيري كبير دون أي اعتراضات سكانية أو من النشطاء، في دليل على التحول العميق الذي شهده موقع الحزب في السياسة والمجتمع السويدي.









