ألمانيا ـ جائحة كورونا تعرقل عمليات ترحيل اللاجئين “المرفوضين”
تراجع عدد عمليات ترحيل اللاجئين الذي رفضت طلبات لجوئهم كثيرا خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب وباء كورونا، وفق وزارة الداخيلة الألمانية وصحيفة ألمانية. لكن هذا التراجع يقابله من جهة أخرى ارتفاع في عدد اللاجئين الذين تم ردهم من على الحدود ومنعهم دخول البلاد.
أفاد تقرير لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” اليومية الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (6 أغسطس/ آب 2020) أن عدد عمليات الترحيل من ألمانيا انخفض بشكل حاد خلال أزمة وباء كورونا في النصف الأول من العام الجاري. ووفق المعلومات التي أوردتها الصحيفة نقلاً عن وزارة الداخلية الألمانية فقد تم ترحيل 4616 شخصا. في حين بلغ عدد عمليات الترحيل في نفس الفترة من العام السابق 11496شخص أي ما يعادل أكثر من ضعف العدد الحالي.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى استخدام للعنف في تنفيذ 362 عملية ترحيل أثناء الفترة الممتدة ما بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/حزيران. وفي رد من وزارة الداخلية على طلب إحاطة من كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني(بوندستاغ) حصلت الصحيفة على نسخة منه، فإن 448 عملية ترحيل باءت بالفشل، منها 74 عملية ترحيل أوقفت بسبب رفض الطيارين أو شركات النقل الجوي، نقل من كانت الوزارة ترحيلهم.
من جانبها دعت النائبة عن حزب اليسار، أولا يلبكه إلى “حظر كامل” لعمليات الترحيل بسبب وباء كورونا واعتبرت في تصريحات للصحيفة أنه “من غير المسؤول” أن تستأنف السلطات “عمليات الترحيل” رغم استمرار الوباء. ومن أجل عدم تعريض صحة الأشخاص المعنيين للخطر، طالبت يلبكه، الحكومة الألمانية وحكومات الولايات بإيقاف جميع عمليات الترحيل حتى إشعار آخر.
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن تداعيات وباء كورونا لم تقتصر على خفض عدد عمليات الترحيل بشكل حاد خلال النصف الأول من العام الجاري، بل تسبب أيضاً في زيادة عدد اللاجئين الذين تم ردهم من على الحدود أيضا. فبحسب بيانات وزارة الداخلية، مُنع 12188 شخصاً من دخول البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو يقارب العدد الذي سُجل طوال العام الماضي، حيث ما تم رد 13689 شخصاً من على الحدود. وكثيرا ما تم تبرير الرفض بوجود “تهديد للصحة العامة”، في حين كان السبب الرئيسي في العام الماضي هو عدم توفر وثائق صالحة للسفر.