أكثر من 60 ألف مشرد في السويد ..كيف يوجد مشردين في مجتمع الرفاه السويدي؟

قد لا يصدق القارئ أن السويد يوجد بها  بضع عشرات من الآلاف من المشردين لا مأوى.. ولكن هذه الأرقام للمشردين في السويد حقيقية .. و تم الإعلان عنها مؤخراً وفقا لتقرير المؤسسات الخيرية الدينية السويدية  ، الذي يبين ارتفاع أعداد المشردين في السويد خلال السنوات الثلاثة الأخيرة .

في المقابل تؤكد أخر إحصائية لمجلس الخدمات الاجتماعية السويدي – السوسيال-  ، أنه يوجد أكثر من 60 ألف مشرد في جميع أنحاء السويد ، اغلبهم في العاصمة السويدية ستوكهولم والمدن الكبرى يوتبوري ومالمو .. 

والتقرير لا يوضح من هولاء المشردين.. وكيف أصبحوا مشردين في الوقت الذي تتواجد فيه مؤسسات الرعاية والدعم الاجتماعي السويدي ..؟ ولكن وفقا لدراسات متعددة فأن التشرد في السويد ، يكون نوعين ..

الأول :-  وهو تشرد لأشخاص فقدوا السيطرة في الالتزام بقوانين المساعدات الاجتماعية -السوسيال- فخسروا المساعدات ، وتراكمت الديون عليهم  نتيجة  للإدمان على الكحول والمخدرات والجريمة .. وأصبحوا مشردين .

الثاني :-  وهو غالباً  للمطرودين من نظام المساعدات نتيجة مخالفة قواعد منح المساعدات وعدم تطبيق قواعد البحث عن عمل ن والتنقل بين البلديات .. وفي نهاية الأمر لم يجدوا إلا اللجوء للشارع وطلب المساعدات من مؤسسات خيرية .

واقترحت منظمات  العمل الخيري الرسمية في السويد   استراتيجية وطنية جديدة ضد التشرد، بهدف إيواء من لا يجدون سكناً ولا يجيدون طعاماً  ومنحهم حياة إنسانية كريمة . ولكن لا يوجد استجابة حكومية لذلك … كون أن الحكومة تنظر لنظام الرعاية  والضمان الاجتماعي بأنه ينظم المساعدات بشكل صحيح.

ولكن تستمر المؤسسات الأهلية والدينية في  اقترحتها ،  بأن يحصل المشردون على سكن خاص وأن تتحمل الدولة المسؤولية بدلاً من البلديات والسوسيال فيما يتعلق بقضية التشرد. ولكن في ظل عدم وجود خطة حكومية لمساعدة المشردين ، يتوقع زيادة أعدادهم في في بلد مثل السويد مصنف من دول الرفاهية الاجتماعية .